شهد الدوري الأميركي لكرة القدم تحولًا تاريخيًا بفضل الموسم الأول للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع فريق إنتر ميامي، حيث لم يكن تأثير ميسي محصورًا على الملعب فقط، بل امتد ليشمل مختلف جوانب اللعبة الرياضية والاقتصادية. بفضل أدائه المبهر، سجل ميسي 20 هدفًا وقدم 10 تمريرات حاسمة في 19 مباراة، ما قاد فريقه إلى المركز الأول في الدوري برقم قياسي من النقاط.
وفي ظل تزايد جماهيرية إنتر ميامي بفضل حضور ميسي، شهدت الملاعب الأميركية حضورًا قياسيًا بلغ أكثر من 11 مليون مشجع خلال عام 2024، في حين سجلت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا غير مسبوق للدوري، حيث زادت المشاهدات بنسبة 26% على TikTok، و21% على YouTube، و10% على Instagram.
التأثير المالي لميسي لم يكن أقل تأثيرًا، حيث أدى انضمامه إلى الدوري إلى ارتفاع إيرادات المشاهدات وحقوق الرعاية، ووفقًا لتقرير “ليكيب” الفرنسية، حقق الدوري الأميركي أرباحًا تجاوزت عوائد دوري هوكي الجليد، وهو ما يعتبر خطوة كبيرة في تاريخ الرياضة الأميركية. فقد زادت إيرادات الدوري الأميركي من الرعاية بنسبة 13% مقارنة بالمواسم السابقة، بعد انضمام 18 شريكًا جديدًا، وسجلت شركة “Apple” وحدها زيادة وصلت إلى 110 ألف مشترك جديد يوم توقيعها عقد الشراكة، مع ارتفاع يقدر بنحو 300 ألف مشترك خلال شهر واحد فقط.
قبل موسمين، قدرت شركة الأبحاث “IEG” إيرادات الدوري الأميركي بمبلغ 680 مليون دولار، مقارنةً بـ750 مليون دولار لدوري هوكي الجليد. ولكن بفضل “تأثير ميسي”، تمكن الدوري الأميركي من إضافة نحو 250 مليون دولار سنويًا للإيرادات، ليحقق بذلك قفزة تاريخية على مستوى الإيرادات والمشاهدات.
من الواضح أن تأثير ميسي على الدوري الأميركي يتجاوز مجرد الأهداف والانتصارات، فهو يُحدث تغييرًا كبيرًا في المشهد الرياضي والاقتصادي للكرة الأميركية، ما يجعل الدوري الأميركي من أبرز الدوريات الرياضية الواعدة في أميركا الشمالية.