أعلن دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، فوزه في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، و وعد بتدشين “عصر ذهبي” لبلاده.
و في خطاب ألقاه أمام أنصاره في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، أشاد ترامب بإنتصار الحرية و الديمقراطية، و بـ”فرصة هائلة لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.
و أعرب الجمهوري، البالغ من العمر 78 عاما، عن إبتهاجه قائلا : “لقد منحتنا أمريكا تفويضا غير مسبوق”، معلنا “فوزا سياسيا غير مسبوق” في الولايات المتحدة.
و قال إنه يتعين على الأمريكيين أن يضعوا جانبا الإنقسامات التي سادت خلال السنوات الأربع الماضية، في إشارة إلى مناخ الإنقسام و الإستقطاب في الولايات المتحدة، الذي تفاقم خلال الحملة الإنتخابية.
و بعد فوزه بالعديد من الولايات، بما في ذلك بعض الولايات الحاسمة مثل بنسلفانيا و جورجيا و نورث كارولاينا، فاز ترامب، حسب النتائج الجزئية، بـ277 صوتا إنتخابيا، مقابل 224 لصالح هاريس.
و صرح ترامب لمؤيديه : “حققنا نصرا كبيرا بأغلبية 315 من الناخبين الكبار”، منوها بفوز الجمهوريين في مجلسي الشيوخ و النواب.
كما وعد الأمريكيين بالعمل بجد من أجلهم ومن أجل أسرهم و مستقبلهم “حتى نبني أمريكا القوية و الآمنة و المزدهرة التي يستحقها أطفالنا وتستحقونها أنتم”.
و ذكر دونالد ترامب بنتائج ولايته الأولى (2016-2020)، مستعرضا على الخصوص قوة الإقتصاد و وفرة الوظائف، و أيضا غياب الحروب.
و من أجل إستعادة الرئاسة، إرتكز البرنامج الإنتخابي لترامب على إيديولوجية يمينية، تركز على قضية الهجرة الشائكة و كذا الإقتصاد. و تعهد بزيادة الرسوم الجمركية من أجل تشجيع “صنع في أمريكا”، و خفض الضرائب و تعزيز فرص العمل.
و إستطاع الملياردير تعبئة دعم شخصيات مؤثرة، مما ساعد بشكل كبير في تعزيز شعبيته، على غرار إيلون ماسك، صاحب شركة تسلا و شبكة X، و روبرت كينيدي جونيور، إبن شقيق الرئيس الأسبق المغتال، جون كينيدي. كما تمكن ترامب من تخفيف حدة مواقفه بشأن قضايا شائكة أخرى مثل الإجهاض.
و في مجال السياسة الخارجية، وعد في مناسبات عدة بوضع حد للصراع الروسي الأوكراني و في الشرق الأوسط، و نهج سياسة أكثر حزما إزاء إيران و الصين.