تظهر أفلام هوليوود مشاهد مرعبة لأرض تنشق فجأة و تبتلع عددا من الضحايا. مثل هذه المآسي تحدث في الواقع إثر الإنهيارات الأرضية. حادث من هذا النوع جرى في ماليزيا في 16 ديسمبر 2022.
هذا الإنهيار الأرضي حصل في منطقة باتانغ كالي بماليزيا و تسبب في مقتل 24 شخصا و إصابة 8 آخرين، فيما سُجل 9 أشخاص في عداد المفقودين.
مناطق في أمريكا الجنوبية و آسيا و إفريقيا كانت شهدت الإنهيارات الأرضية الأشد خطرا و الأكثر شهرة، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان.
أحد أشد هذه الكوارث جرى قبل ذلك بأرميرو ثالث أكبر مدينة في كولومبيا. هذه المدينة الاقتصادية الهامة تقع على بعد حوالي 48 كيلو مترا من بركان نيفادو ديل رويز الذي كان ثار في 13 نوفمبر عام 1985.
محتويات
تظهر أفلام هوليوود مشاهد مرعبة لأرض تنشق فجأة و تبتلع عددا من الضحايا. مثل هذه المآسي تحدث في الواقع إثر الإنهيارات الأرضية. حادث من هذا النوع جرى في ماليزيا في 16 ديسمبر 2022.هذا الإنهيار الأرضي حصل في منطقة باتانغ كالي بماليزيا و تسبب في مقتل 24 شخصا و إصابة 8 آخرين، فيما سُجل 9 أشخاص في عداد المفقودين.مناطق في أمريكا الجنوبية و آسيا و إفريقيا كانت شهدت الإنهيارات الأرضية الأشد خطرا و الأكثر شهرة، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان.أحد أشد هذه الكوارث جرى قبل ذلك بأرميرو ثالث أكبر مدينة في كولومبيا. هذه المدينة الاقتصادية الهامة تقع على بعد حوالي 48 كيلو مترا من بركان نيفادو ديل رويز الذي كان ثار في 13 نوفمبر عام 1985.أذابت الحمم البركانية التي أطلقها البركان الأنهار الجليدية و الثلوج، ما أدى إلى سقوط سيل من الصخور و الوحول أسفل منحدر البركان.هذا المزيج من المياه البركانية والطين يعرف بإسم “لاهار”. تدفق هاذ السيل من الوحول على ضفاف النهر و إنحدر على القرى بسرعة حوالي 21 كيلومترا في الساعة، ما أدى إلى تدمير مدينة أرميرو و القضاء على حوالي 85 ٪ من سكانها.هذه الإنهيارات الأرضية التي عرفت بإسم “مأساة أرميرو”، أودت بحياة أكثر من 20000 شخص، و لم يتبق على قيد الحياة من سكان المنطقة إلا حوالي 9000.الكارثة الثانية من هذا النوع جرت في إقليم قانسو في الصين في عام 2010، و هي تعد نادرة و واحدة من أكثر الإنهيارات الأرضية دموية في هذا البلد.أدى إنهيار أرضي ناجم عن أمطار غزيرة في منطقة تشوكيو بمقاطعة قانسو إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، فيما دفنت العديد من المناطق تحت طبقة من الطمي و الوحل سمكها حوالي 5 أمتار.الإنهيار الأرضي الثالث الكبير جرى في في ولاية أوتارانتشال بشمال الهند في 16 يونيو عام 2013 حين تسببت فيضانات مفاجئة شديدة في حدوث إنهيارات أرضية. ضرب أيضا إنهيار أرضي منطقة ضريح كيدارناث القديم، و الحق به أضرارا طفيفة، إلا أن الدمار كان هائلا حول الضريح. الفيضان الهائج جرف السيارات و المنازل و العديد من المباني، و دمر الطرق و الجسور، و أودى في المجمل بحياة حوالي 6000 شخص، فيما فقد عدة آلاف من السكان منازلهم لفترة طويلة من الزمن.الإنهيار الأرضي الرابع و كان هائلا حدث في فريتاون، عاصمة سيراليون في 14 أغسطس عام 2017. في أعقاب هطول أمطار متواصلة لمدة ثلاثة أيام، تدفق سيل من الحطام و الوحول في الشوارع و دمر العديد من المباني في فريتاون، و تسبب في مقتل أكثر من 1000 شخص، و حرمان 3000 آخرين من منازلهم.الحادثة الخامسة و الأخيرة من هذا النوع توصف بأنها واحدة من أسوأ المآسي في تاريخ فنزويلا و العالم، و قد حدثت في ولاية فارغاس عام 1999.مطلع ديسمبر 1999 سقطت أمطار غزيرة لأيام متوالية في ولاية فارغاس و المناطق المحيطة بها. بحلول منتصف ديسمبر بدأت الفيضانات و الإنهيارات الأرضية، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من السكان و تدمير آلاف المنازل. دمرت عدة مدن مثل سيرو غراندي بالكامل.حتى الآن لا توجد تقنيات تساعد على التنبؤ بالإنهيارات الأرضية. الخبراء يقولون إن دولا مثل الهند و الصين و إندونيسيا و الولايات المتحدة و إيطاليا تعد الأكثر عرضة لكوارث الإنهيارات الأرضية.الإنهيارات الأرضية يمكن أن تكون بسبب الفيضانات و الزلازل، و لذلك تكون الدول التي تشهد بإنتظام مثل هذه الكوارث الطبيعية، أكثر عرضة للإنهيارات الأرضية.تلك المناطق التي كانت شهدت إنهيارات أرضية عديدة في الماضي و تشكلت إثرها مناظر طبيعية خلابة، أصبحت، بحسب الخبراء، عرضة في الوقت الحاضر أكثر لمزيد من الإنهيارات الأرضية.