أثار تعيين ماهر الشرع شقيق أحمد الشرع، قائد إدارة العمليات العسكرية، في منصب وزير الصحة في الحكومة الإنتقالية الجديدة في سوريا، جدلا و إستنكارا، خوفا من تكرار نهج التوريث.
و الشرع الذي كان تقلد منصب مستشار وزير الصحة في حكومة الإنقاذ بإدلب، و كان يعرف بإسم ماهر الحسين حيث أخفى صلة القرابة بينه و بين شقيقه “الجولاني” سابقا.
و ماهر الشرع، من مواليد دمشق العام 1973، يحمل درجة الدكتوراه في العلوم الطبية بتخصص الجراحة النسائية، علاج العقم و الإخصاب المساعد، إضافة إلى جراحة الأورام و التجميل، كما حصل على دبلوم في إدارة النظم الصحية و شغل منصب مستشار وزارة الصحة في حكومة “الإنقاذ” شمال سوريا.
و تداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، مقطع فيديو للقاء عقده ماهر الشرع مع مسؤولي المنظمات العاملة في سوريا، جاء خطابه بطريقة “إستعلائية” إستنكرها نشطاء و شخصيات الحراك الثوري.
و وفق نشطاء، فإن الإجتماع ضم المنظمات العاملة في سوريا بشكل عام، بدأ الشرع الحديث فيها بطريقة إستعلائية، مطالبا كل المنظمات بالترخيص لدى مكتب الشؤون الإنسانية مهددا بسحب الترخيص إلى الأبد لكل منظمة لا تعمل تحت عباءة الوزارة، مشيدا بالكوادر الطبية في مؤسسات النظام و إستعدادها للعمل مع الحكومة، في وقت إنتقص من تضحيات الكوادر التي قدمت التضحيات لسنوات في إدلب و الشمال.
و قال الشرع أن الكفاءات موجودة في كل سوريا، و ليست حكرا على إدلب، و تطرق إلى أن رواتب الموظفين في المنظمات ستكون بالليرة السورية، مع رفع مستوى الرواتب لأربعة أضعاف، وأنها ستكون صادرة عن الحكومة فقط بإعتبارها الدولة و أنه أمر سيادي لن يتنازل عنه، مهددا بسحب التراخيص، قائلا : “لا تدفعونا لتشديد العقوبات أكثر”.