أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، مساء الثلاثاء 17 دجنبر، بإيداع فتاة تبلغ من العمر 32 سنة، وصديقتها المطلقة السجن المحلي، فيما تقرر متابعة شقيقة المتهمة الرئيسية في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم.
ووفق ما أوردته جريدة الصباح في عددها الصادر يوم الخميس 19 دجنبر 2024، فإن المتهمة الرئيسية، المعروفة في منصة “تيكتوك” بلقب “مهرة”، يتابعها حوالي مليوني شخص، معظمهم من دول الخليج، حيث اعتادت التحدث باللهجات الخليجية في بثوثها المباشرة لاستمالة المتابعين.
جاء توقيف المتهمة عقب انتشار شريط فيديو يجمعها بصديقتها، وهما تقومان بأفعال غير أخلاقية تلبية لرغبات متابعيهما، الذين يعبرون عن إعجابهم عبر إرسال هدايا رقمية تتحول إلى مبالغ مالية مهمة.
وخلال عملية التفتيش التي أجرتها الشرطة القضائية لمنزلي المتهمتين، تم حجز عدة هواتف محمولة، عُثر فيها على أشرطة ذات طابع جنسي، من بينها مقطع يجمع المتهمة الرئيسية بأحد تجار المخدرات، الذي تبين أنه متزوج. وجرى استدعاؤه رفقة زوجته، التي أكدت أن تصوير الفيديو تم داخل بيت الزوجية، لكنها تنازلت عن متابعته، ما أسقط عنه الملاحقة القضائية.
وكشفت التحريات أن المتهمة جمعت ثروة هامة من نشاطها على “تيكتوك”، حيث أقامت علاقات مع متابعين لها وسافرت مرارًا إلى دول خليجية كالسعودية والإمارات بدعوات خاصة.
وتحول حساب “مهرة” إلى منصة استعراضية ذات طابع إغرائي، حيث كانت المتهمة تعرض مفاتنها وتقدم محتوى يجرّمه القانون. كما تبين أن صديقتها المطلقة شاركتها في هذه الأفعال المخلة.
في سياق التحقيق، تعرض حساب المتهمة على “تيكتوك” للتعطيل، وهو ما دفع السلطات إلى البحث في الموضوع، ليتم اكتشاف أن شخصًا مصريًا كان يدير الحساب، كما أكدت شقيقة المتهمة خلال التحقيقات.
وأثارت هذه القضية جدلًا واسعًا حول استغلال منصات التواصل الاجتماعي في تقديم محتوى غير أخلاقي بهدف تحقيق أرباح مالية، وسط دعوات بضرورة تشديد المراقبة وتفعيل القوانين لمواجهة هذه الظواهر.