في خطوة تعكس حجم القلق والغضب بين جماهير نادي الوداد الرياضي، أصدر فصيل “الوينرز”، المساند الرسمي للفريق، بلاغًا شديد اللهجة، عقب الهزيمة القاسية التي تلقاها الفريق على أرضه بنتيجة 4-1، معتبرين أن هذه الخسارة تمثل إهانة لا تليق بتاريخ النادي وسمعته العريقة.
البلاغ أشار إلى أن هذه النتيجة هي الأكبر داخل الميدان منذ عام 1946، مؤكدًا أن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه.
الانتقادات طالت إدارة النادي بالدرجة الأولى، حيث حمّل الوينرز الرئيس ومكتبه المسير مسؤولية غياب التخطيط الواضح والرؤية الطموحة لإعادة الفريق إلى طريق الانتصارات.
كما أعربوا عن استيائهم من “الخطاب العاطفي” الذي تروج له الإدارة، مشددين على أن المناصب القيادية تتطلب تحمل المسؤولية والعمل الجاد بدلًا من التركيز على التصريحات الإعلامية الفارغة.
من جهة أخرى، لم يسلم اللاعبون من الانتقادات، إذ وصف البلاغ أداء البعض منهم بالمتخاذل وغير اللائق بقميص النادي، معتبرًا أن بعض اللاعبين يفتقرون إلى الروح القتالية والانضباط، فضلًا عن تصرفاتهم المثيرة للجدل سواء داخل الملعب أو خارجه.
وأكد البلاغ أن القميص الأحمر يتطلب من يرتديّه بفخر ومسؤولية، وليس من يسيء إليه بالتقصير أو اللامبالاة.
الجهاز الفني بدوره كان في مرمى الانتقادات، حيث أشار البلاغ إلى أن الخيارات التكتيكية والبشرية للمدرب لم تكن على مستوى تطلعات الفريق وجماهيره.
ورغم الدعم الكبير المقدم للجهاز الفني واللاعبين، فإن النتائج الحالية تُعد بعيدة كل البعد عن طموحات النادي الذي يبتعد بفارق 15 نقطة عن الصدارة، وهو وضع غير مقبول بالنظر إلى تاريخ النادي وإمكاناته.
في ظل هذه الظروف، دعا الوينرز إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الموسم الحالي، خاصة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية.
وطالبوا بالتخلي عن سياسة الترقيع التي أثبتت فشلها والتركيز على انتداب لاعبين قادرين على تقديم الإضافة المطلوبة ورفع مستوى الفريق. وأكدوا أن النادي بحاجة إلى أسماء ذات جودة عالية، وليس مجرد لاعبين يبحثون عن الأضواء دون تقديم أي قيمة مضافة.
البلاغ اختتم برسالة حازمة لجميع الأطراف المعنية داخل النادي، مشددًا على ضرورة تحمل المسؤولية والعمل الجاد لإخراج الفريق من أزمته الحالية.
وأكد الوينرز أنهم سيواصلون دعمهم للنادي بشغف ووفاء، لكنهم لن يتهاونوا في الانتقاد والمطالبة بالإصلاح حفاظًا على هوية الوداد ومكانته بين كبار الأندية.
الرسالة واضحة: إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.