يستعد برشلونة لمواجهة غريمه التقليدي ريال مدريد في نهائي كأس السوبر الإسباني، مساء الأحد، على أرضية مدينة جدة. اللقاء المرتقب يأتي وسط أجواء مشحونة بالحماس والتوقعات العالية، حيث يسعى كلا الفريقين لإضافة لقب جديد إلى خزائنهما.
هانزي فليك، مدرب برشلونة، شدد على أن مواجهة ريال مدريد في النهائي لا يمكن مقارنتها بالكلاسيكو السابق في أكتوبر، والذي انتهى بفوز ساحق للفريق الكتالوني برباعية نظيفة. المدرب الألماني أكد أن الفريق سيواصل الاعتماد على مصيدة التسلل التي أثبتت فعاليتها في السابق، مع التأكيد على ضرورة تحسين الأداء مقارنة بالمباراة الأخيرة ضد أتلتيك بلباو، التي فاز فيها برشلونة بهدفين دون رد.
وتبرز في اللقاء احتمالية عودة لاعب الوسط داني أولمو بعد أن سمح “المجلس الأعلى للرياضة” بإعادة تسجيله في النصف الثاني من الموسم، مما قد يشكل إضافة قوية لخط وسط الفريق. فليك أشار إلى أنه يفاضل بين داني أولمو وغافي للمشاركة في التشكيلة الأساسية، موضحاً أن كلا اللاعبين قدما مستويات مميزة مؤخراً، وأن القرار النهائي سيُحسم قبيل المباراة.
وعن أهمية المباراة، قال فليك: “كلاسيكو كأس السوبر مختلف تماماً. نحن نواجه أحد أفضل الفرق في العالم، وعلينا أن نقدم أداءً استثنائياً لتحقيق الفوز. الفوز بهذا اللقب سيكون مهماً للغاية للنادي وسيمنحنا مزيداً من الثقة”. وأضاف أن الفريق سيحتاج إلى تقليل الأخطاء والحذر أمام أسلوب ريال مدريد المميز في تناقل الكرة.
عندما سُئل عن تكرار سيناريو الكلاسيكو السابق في أكتوبر، أوضح فليك: “لا مجال للمقارنة. كل مباراة لها ظروفها، ونبدأ من الصفر. نحن مستعدون لتقديم أفضل ما لدينا بغض النظر عن ما حدث في الماضي”. وعن مصيدة التسلل، أكد المدرب أنه لا يعتزم تغيير أسلوب اللعب الذي اعتمده في المواجهات السابقة، مضيفاً: “ليست لدينا شكوك في الطريقة التي نلعب بها”.
فليك عبّر عن ارتياحه لجاهزية الفريق، مشيراً إلى أهمية يوم الراحة الذي حصل عليه اللاعبون لاستعادة طاقاتهم والتركيز على المباراة. كما أبدى ثقته في داني أولمو، قائلاً إنه جاهز بدنياً ونفسياً للمشاركة، مضيفاً أن وجوده يمنح الفريق خيارات إضافية.
وحول قرار السماح بمشاركة فينيسيوس جونيور في كأس السوبر رغم إيقافه في الدوري، أوضح فليك أن الأمر لا يتعلق به، لكنه أشار إلى أن تواجد جميع النجوم يعزز من قيمة المباراة.
برشلونة يدخل المباراة متطلعاً لإضافة لقب جديد، بينما يسعى ريال مدريد للثأر من هزيمته الثقيلة في أكتوبر. في كلاسيكو يُنتظر أن يكون ملحمياً، تبدو كل الاحتمالات مفتوحة في صراع العمالقة على أرض جدة.