أشادت صحيفة “أنباء أنفو” الموريتانية بالدبلوماسية المغربية، معتبرة أنها أثبتت فاعليتها وهدوءَها في معالجة أكثر القضايا تعقيدًا، حيث نجحت وساطة الملك محمد السادس في تأمين الإفراج عن 2 مليار دولار من الأموال الفلسطينية المجمدة لدى إسرائيل.
وكشفت الصحيفة أن هذه الوساطة جرت بسرية تامة وقادها الملك شخصيًا، قبل أن يعلن الفلسطينيون أنفسهم نجاحها، إذ أعرب حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن شكره للملك محمد السادس والحكومة المغربية لدورهم الفاعل في إنهاء هذه الأزمة.
وأضافت الصحيفة أن المهمة لم تكن سهلة على الإطلاق، خاصة في ظل تعقيدات المشهد السياسي، إذ تعتبر إسرائيل هذه الأموال “تمويلًا غير مباشر للتحريض”، مما جعل إقناعها بالإفراج عنها شبه مستحيل.
لكن المغرب، بفضل مكانته الدولية ومصداقيته الدبلوماسية، نجح في تحقيق ما لم يكن متوقعًا، لتؤكد الوساطة الملكية مجددًا ريادة المغرب في دعم القضايا العادلة وتعزيز الاستقرار بالمنطقة.