ليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها المغرب عن أول أيام شهر رمضان في تاريخ يختلف عن بقية الدول العربية.
هذا الاختلاف لا يرتبط فقط بالموقع الجغرافي للمغرب كونه يقع، إلى جانب موريتانيا، في أقصى أطراف العالم العربي والإسلامي، بل يعود أيضًا إلى نظام مراقبة الأهلة الذي يعتمد عليه البلد.
السلطات الرسمية تدافع عن هذا النظام مؤكدة دقته. كما سبق لمنظمة “المبادرة المغربية للعلوم والفكر” أن أعلنت أن النظام المغربي يتسم بالدقة.
وقد أظهرت دراسة قامت بها المنظمة أن نتائج مراقبة الهلال في المغرب تتوافق مع التقارير العلمية الفلكية منذ عام 1978.
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب تتولى الإشراف على عملية مراقبة الأهلة عبر لجنة متخصصة، وتصف المغرب على موقعها الرسمي بأنه “رائد في هذا المجال بفضل خبرائه المختصين”.
توضح الوزارة آلية عمل اللجنة، بدءًا من عقد اجتماعات مع خبراء في علم الفلك والعلوم الشرعية لمراجعة التقويم الهجري ومواقيت الصلاة، وصولًا إلى تنفيذ عمليات الرصد عبر لجان محلية موزعة على مواقع ومدن متعددة. يتم لاحقًا جمع الشهادات والملاحظات لاتخاذ قرار موحد بشأن بداية الشهر.