تعرضت عدة مواقع إلكترونية تابعة لمؤسسات حكومية مغربية لهجوم سيبراني واسع النطاق في الساعات الأولى من صباح الأحد، ما أدى إلى توقفها عن العمل بشكل كامل.
وشملت الهجمة الإلكترونية مواقع وزارة الفلاحة والصيد البحري، وزارة العلاقات مع البرلمان، مركز تسجيل المقاولات، ومديرية الضرائب، وهي منصات حيوية تقدم خدمات رقمية للمواطنين والمقاولات.
وأعلنت مجموعة هاكرز جزائرية تُدعى “DDOS 54” مسؤوليتها عن الهجوم، الذي نُفذ باستخدام تقنية “حجب الخدمة” (DDoS Attack)، عبر إغراق الخوادم بطلبات وهمية، ما أدى إلى شلل تام في المواقع المستهدفة.
وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد المواجهات السيبرانية بين مجموعات هاكرز من المغرب والجزائر، في ظل توتر غير معلن على مستوى الفضاء الرقمي، حيث تبادلت المجموعات الهجومية اختراقات متكررة في الآونة الأخيرة، استهدفت رموزًا رقمية ومؤسسات حساسة في البلدين.
ولم تُصدر أي جهة رسمية مغربية، حتى لحظة كتابة هذا الخبر، بيانًا بخصوص الحادث، لكن من المرتقب أن تنطلق الفرق التقنية المختصة في التحقيق بالهجوم، ومعالجة الأعطاب وتعزيز منظومة الحماية الإلكترونية للمواقع الحكومية.
ويعيد هذا الهجوم إلى الواجهة تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية الرقمية لمواجهة التهديدات السيبرانية، وضرورة الاستثمار بشكل أكبر في الأمن الرقمي، خصوصًا مع تنامي الاعتماد على الخدمات الإلكترونية في تدبير شؤون الإدارة العمومية.