مع ارتفاع عدد الاعتداءات وحوادث السرقة “الكريساج” في العديد من الأحياء المغربية، تتزايد الدعوات الشعبية لإعادة تطبيق تجربة “شرطة القرب“، المعروفة أيضًا باسم “كرواتيا”.
هذه الوحدة الأمنية كانت تشارك في تعزيز الأمن داخل الأحياء الشعبية والمناطق المكتظة لكنها جوبهت بالجدل بسبب تصرفات بعض عناصرها، مما أدى في النهاية إلى حلها بشكل مفاجئ.
يرى بعض الأفراد أن قرار حل “شرطة القرب” كان غير موفق، خاصةً فيظل تزايد أحداث العنف واستخدام الأسلحة البيضاء في الأماكن العامة.
داعمي إعادة هذه الوحدة الأمنية يؤكدون على أهمية تجديدها برؤية تركز على التدريب، الانضباط، واحترام القانون وحقوق المواطنين، معتقدين أن هذه الجهود قد تعيد السلامة والأمان إلى الشوارع المغربية.
وفي المقابل، يقترح مجموعة من الخبراء التركيز على استراتيجيات أمنية أكثر شمولية تعزز التواصل والتفاعل المباشر بين الشرطة والمجتمع المحلي؛ حيث يُعتقد أن هذا النهج يمكن أن يكون أكثر كفاءة ويتم تطويره بشكل أفضل لجعل الأحياء أكثر أمانًا.
ورُصدت اقتراحات تؤكد على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتعاون المجتمعي لتحسين الأمن العام.
أيا كانت الاستراتيجية المطبقة، يظل مطلب الأمن هو الأساس الذي ينشده المواطن في المغرب إذ يبحث الجميع عن قوة شرطة قادرة على تعزيز الشعور بالأمان في جميع الأحياء.