أعلنت مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، أمس السبت بمدينة العيون، عزمها تمويل استثمارات هامة تقدر بنحو 150 مليون أورو في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك في إطار دعم النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2015.
وأوضح المدير العام للوكالة، ريمي ريو، في تصريح صحفي عقب لقاءاته مع عدد من المسؤولين الجهويين، أن المجموعة تستعد للشروع في تمويل مشاريع كبرى بالأقاليم الجنوبية، مشيراً إلى أن الوكالة قادرة على تقديم تمويلات وخبرات تكميلية لتعزيز الدينامية التنموية بالمنطقة.
وأشاد ريو بمستوى البنيات التحتية وجودة الاستثمارات المنجزة بجهة العيون-الساقية الحمراء، مؤكداً أن هذه الإنجازات ستُسهم في خلق فرص شغل وتلبية تطلعات الشباب المحلي، كما رحب بتوسيع مجال الاستثمار من خلال إحداث مقاولات خاصة ومناطق صناعية جديدة بالجهة.
وأضاف المسؤول الفرنسي أن الوكالة ستعزز تعاونها مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في مجالات البحث التطبيقي والفلاحة، مذكراً بتمويل حديث يهدف إلى إزالة الكربون من سلسلة القيمة الخاصة بالمجموعة.
وقد قام وفد الوكالة، الذي يضم مسؤولين كبار، بزيارات ميدانية لعدد من المشاريع السوسيو-اقتصادية والتربوية بالجهة، من بينها الميناء والمنشآت الصناعية، كما تابعوا عروضاً حول برامج التنمية الجهوية والمحلية، وزاروا المعهد الإفريقي للأبحاث في الزراعة المستدامة التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وتُجسد هذه الزيارة رغبة الجانب الفرنسي في مواكبة التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية، وجعلها قطباً استراتيجياً للتنمية المستدامة وفضاءً جاذباً للاستثمار الدولي.