شهد مقر اللواء الخامس الآلي للمشاة بمدينة الرشيدية، اليوم الأربعاء، تنظيم حفل رسمي تخليداً للذكرى الـ69 لتأسيس القوات المسلحة الملكية، في أجواء اتسمت بروح الإعتزاز و الوفاء لقيم الوطنية و التضحية.
و إستُهل الحفل بتحية العلم الوطني، ثم تمت تلاوة الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى أفراد القوات المسلحة من ضباط و ضباط صف و جنود.
و ترأس هذا الحفل الفريق إسماعيل السعيدي، قائد المنطقة الشرقية للقوات المسلحة الملكية، بحضور عدد من المسؤولين العسكريين، من بينهم اللواء محمد بونكاب، قائد قطاع العمليات تافيلالت، و العميد محمد عرافي، قائد الحامية العسكرية بالرشيدية، و العميد عبد القادر الصدوكي، قائد اللواء الخامس الآلي للمشاة.
و في الأمر اليومي الذي تلاه العقيد صلاح الدين الرولي، أكد جلالة الملك أن تخليد هذه الذكرى الوطنية يشكل مناسبة لتجديد مشاعر الإجلال و الإمتنان لمؤسسي القوات المسلحة الملكية، و على رأسهم جلالة المغفور له محمد الخامس، و جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، اللذين أرسيا دعائم هذه المؤسسة الوطنية و ضَمنا تأهيلها لأداء المهام المنوطة بها.
و أشاد جلالة الملك، في كلمته، بما يبذله أفراد القوات المسلحة الملكية من تضحيات جسام لحماية الوطن و الدفاع عن وحدته الترابية، مؤكداً إعتزازه البالغ بمستوى إلتزامهم و تفانيهم في أداء واجبهم، بمختلف تشكيلاتهم البرية و الجوية و البحرية و الدرك الملكي.
كما نوه جلالته بالنجاحات التي تحققها الخدمة العسكرية بإعتبارها ورشاً وطنياً يُسهم في تأهيل الشباب و تكريس قيم المواطنة و الإنضباط، و تمكينهم من الإندماج المهني و المجتمعي.
و أشار جلالته إلى التحديات الأمنية و الإضطرابات التي يشهدها العالم، مؤكداً على أهمية تعزيز اليقظة و التكوين العلمي و المهني للقوات المسلحة الملكية، بما يضمن جاهزيتها للتعامل مع مختلف التهديدات و المستجدات.
و دعا جلالته إلى مواصلة الجهود الرامية لتحديث الجيش و تطوير قدراته، مع تحسين أوضاع أفراده إجتماعياً و مهنياً، و ضمان رعاية أسرهم و عائلاتهم.
و تخلل الحفل توشيح عدد من الضباط و ضباط الصف بأوسمة ملكية تقديراً لعطاءاتهم المتميزة، كما شهد إستعراضاً عسكرياً شاركت فيه تشكيلات مختلفة من وحدات اللواء الخامس الآلي للمشاة، في مشهد عكس الإنضباط العالي و الجاهزية الميدانية لهذه القوات.