إنعقد الخميس بالعاصمة الرباط، الجمع العام السنوي لمكتب “إيراسموس” الوطني بالمغرب، برئاسة عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار، و بحضور باتريسيا لومبارت كوساك، سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى المغرب.
و قد شكل الإجتماع مناسبة لمناقشة مجموعة من النقاط الأساسية، أبرزها المصادقة على محضر الجمع العام السابق المنعقد بتاريخ 21 مارس 2023، و تقديم تقارير الأنشطة لسنتي 2023 و 2024، إلى جانب دراسة تقارير مراقب الحسابات للفترة نفسها.
المغرب، شريك متميز في برنامج “إيراسموس”
في كلمته بالمناسبة، أكد الوزير ميداوي أن المغرب تمكن، منذ إنضمامه للبرنامج سنة 2015، من تحقيق نتائج مهمة، حيث تم تسجيل أكثر من 12 ألف حالة تنقل لفائدة الطلبة و الأساتذة المغاربة في إطار برنامج “إيراسموس”.
كما تم إختيار 181 طالبا مغربيا للإستفادة من منح التميز ضمن برامج الماستر المشتركة “إيراسموس موندوس”.
و أوضح الوزير أن البرنامج ساهم كذلك في تمويل 56 مشروعا مخصصا لتعزيز قدرات مؤسسات التعليم العالي، و 37 مشروعا موجهة لمنظمات الشباب، و 7 مشاريع خاصة بالتكوين المهني، و ذلك في إطار شراكات ممولة من قبل الإتحاد الأوروبي.
و أشار إلى أن المغرب يُعد أول بلد شريك لبرنامج “إيراسموس” في إفريقيا و منطقة جنوب المتوسط، و هو ما يعكس الدينامية المتزايدة التي يشهدها قطاع التعليم العالي و البحث العلمي بالمملكة، و يعزز مكانتها كقطب إقليمي في هذا المجال.
التعليم و الشباب في صلب الشراكة المغربية الأوروبية
من جهتها، نوهت السفيرة باتريسيا لومبارت كوساك بالدور الهام الذي يضطلع به الشباب و قطاع التعليم في تعزيز علاقات الشراكة بين المغرب و الإتحاد الأوروبي، مؤكدة أن هناك طموحاً مشتركاً لبناء ميثاق من أجل المتوسط، يروم تطوير التنقل و الإعتراف المتبادل بالمؤهلات المهنية.
و أشارت إلى أن آلاف الشباب المغاربة و الأوروبيين إستفادوا من فرص تنقل في إطار برامج التبادل و التطوع التي يدعمها “إيراسموس”، مما يسهم في تعزيز التفاهم الثقافي و توسيع آفاق التعاون بين الضفتين.
دور محوري لمكتب “إيراسموس” بالمغرب
تأسس مكتب “إيراسموس” الوطني بالمغرب سنة 2018، بهدف مواكبة تنفيذ برنامج “إيراسموس ” على المستوى الوطني، بدعم من الإتحاد الأوروبي و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار.
و يعمل المكتب على تعزيز جودة التعليم العالي و إنفتاحه دولياً، من خلال تنسيق أنشطة البرنامج، و دعم التشبيك بين الفاعلين الأكاديميين، بما يسهم في تعظيم أثر المبادرات التعليمية و توسيع إشعاعها داخل المغرب و خارجه.