ردّ حزب العدالة والتنمية، في بيان صادر عن أمانته العامة، على ما وصفه بـ”الاتهامات المغرضة” التي تم توجيهها له عقب تصريحات أمينه العام عبد الإله ابن كيران، خلال اجتماع الأمانة العامة المنعقد يوم السبت 31 ماي.
وأكد الحزب أن تصريحات ابن كيران، وكذا البيان الرسمي الصادر عقب الاجتماع، لم تتطرق إطلاقاً لمؤسسة الجيش، مشدداً على أن الحزب “يكنّ كل التقدير والاحترام لهذه المؤسسة الوطنية، ويُثمن عالياً أدوارها الكبرى في خدمة الوطن”، حسب تعبيره.
وأوضح الحزب أن مضمون الكلمة والبيان كان منصباً حصرياً على موقفه الرافض لما اعتبره “دخول أفراد من جيش الاحتلال الصهيوني إلى التراب المغربي”، مؤكداً أن هذا الموقف يأتي في سياق تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة وما رافقها من إدانات دولية بشأن الانتهاكات المرتكبة هناك.
وأشار حزب العدالة والتنمية إلى أن “بعض الأصوات والمواقع المعروفة بعدائها الإيديولوجي للحزب” تحاول، حسب قوله، “تأويل الكلام وتحريفه بشكل متعمد بهدف الإيقاع بين الحزب ومؤسسات الدولة، وتصفية حسابات سياسية ضيقة”.
وخلص البيان إلى أن الحزب يعتبر أن هذه الاتهامات تضر بالمؤسسات أكثر مما تحميها، مؤكداً أن الحق في التعبير عن المواقف السياسية يجب أن يُمارَس دون تضييق، في إطار الاحترام التام للثوابت الوطنية والمؤسسات الدستورية.
ويأتي هذا الجدل في وقت تعرف فيه الساحة السياسية المغربية توتراً في الخطاب بين عدد من الأطراف، على خلفية مواقف متباينة من التطورات الإقليمية وخاصة ما يجري في الأراضي الفلسطينية.