أكدت أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن المغرب يتوفر على منظومة “نشطة للغاية” تضم مقاولات ناشئة، وشركات، وباحثين يعملون في مجال الذكاء الاصطناعي، معتبرة أن هذا التقدم الرقمي يشكل ركيزة أساسية نحو بناء سيادة رقمية وطنية.
جاء ذلك خلال تصريح للوزيرة لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال المناظرة الوطنية الأولى للذكاء الاصطناعي، المنظمة يومي الأربعاء والخميس بمدينة سلا، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرزت السيدة السغروشني أن المغرب يسعى، في ظل تسارع وتيرة التحول الرقمي، إلى إرساء دعائم استراتيجية وطنية متكاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، تقوم على النجاعة والأخلاقيات، من أجل تطوير منظومة رقمية قادرة على مواكبة التحولات العالمية.
وشددت الوزيرة على أن العديد من الدول أصبحت تدرك أن السيادة الرقمية تمر عبر بلورة استراتيجيات وطنية قوية ومتكيفة مع مستجدات الذكاء الاصطناعي، مضيفة أن المغرب “مدعو إلى تحديد مساره الخاص في هذا المجال”، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي، مبرزة أن المملكة تعتزم تنزيل هذه الاستراتيجية بالشراكة مع فاعلين من أوروبا وإفريقيا والصين والولايات المتحدة.
وبخصوص المناظرة الوطنية، أوضحت الوزيرة أن هذه التظاهرة تشكل فضاءً للنقاش والتفكير الجماعي، وتقاسم التجارب حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف القطاعات، منها الأمن السيبراني، الأمن الغذائي، الزراعة الدقيقة، الصحة، التعليم، الثقافة، والصناعات الإبداعية.
وتتوزع أشغال المناظرة على يومين، يخصص أولهما لجلسات تقنية خاصة بكل قطاع، بالإضافة إلى عروض لمقاولات ناشئة مبتكرة تشتغل بالذكاء الاصطناعي، فيما يركز اليوم الثاني على الأبعاد السياسية والتعاون الدولي.
وتسعى هذه المناظرة، حسب المنظمين، إلى صياغة ملامح استراتيجية وطنية سيادية في الذكاء الاصطناعي، تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية، وتستجيب لحاجيات المواطنين، مع تعزيز مكانة المغرب كمحور إقليمي في هذا المجال التكنولوجي الحيوي.