كشف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) أنه يخضع زراعة البطيخ الأحمر لنظام مراقبة صارم لاستخدام المبيدات الزراعية، وذلك ردا على استفسارات برلمانية حول حالات تسمم يشتبه في ارتباطها باستهلاك هذه الفاكهة.
وجاءت هذه التوضيحات بعد سؤال كتابي تقدمت به النائبة فاطمة التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، استفسرت فيه عن مدى التزام سلسلة إنتاج وتوزيع البطيخ الأحمر بمعايير السلامة الصحية.
وأوضح المكتب أنه يطبق نظاما متكاملا لترخيص المبيدات المستخدمة في زراعة البطيخ، سواء الموجه للسوق المحلية أو للتصدير، مع تحديد دقيق للجرعات المسموح بها ومواعيد الجني وعدد العلاجات القصوى.
وأشار إلى أن هذه التراخيص لا تمنح إلا بعد تقييم علمي دقيق، ولا يتم منحها إلا للشركات المعتمدة، مع إمكانية الاطلاع على قائمة المبيدات المرخصة عبر الموقع الرسمي للمكتب.
ولضمان سلامة المنتج، يعتمد “أونسا” على شبكة من المختبرات تضم أربعة مختبرات تابعة له وخمسة مختبرات خاصة، جميعها معتمدة وفق المعايير الدولية وتستخدم تقنيات تحليل متطورة. كما أكد المكتب على وجود نظام متطور لمراقبة ما بعد الترخيص، أسفر منذ 2018 عن سحب 63 مادة فعالة من السوق وحذف 411 منتجا تجاريا.
وتشمل الرقابة أيضا زيارات تفتيشية سنوية لموزعي المبيدات، حيث تم منذ بداية 2025 تحرير 106 محاضر مخالفة وإتلاف أكثر من 3.3 طن من المنتجات غير المطابقة.
كما شهد عدد العينات المحللة ارتفاعا ملحوظا من 710 عينة عام 2018 إلى أكثر من 5700 عينة في 2024، مع توقع تحليل أكثر من 6000 عينة خلال العام الجاري.
هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود المكتب لضمان سلامة المنتجات الزراعية وتعزيز ثقة المستهلكين، مع التركيز على الشفافية في الإجراءات والصرامة في التطبيق.