في أول رد فعل رسمي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس، عن “رفض واشنطن الشديد” لما وصفه بـ”القرار المتهور”.
وقال روبيو في تصريح نشره عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا):
“هذا القرار المتهور لا يخدم سوى دعاية حماس، ويعيق عملية السلام، كما يُعد صفعة على وجه ضحايا هجوم 7 أكتوبر 2023″، في إشارة إلى الهجوم الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل وأسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في يوم أمس أن فرنسا ستعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل .
وأوضح ماكرون، عبر حسابه الرسمي في منصة “إكس”، أن هذا القرار يأتي في إطار “الالتزام التاريخي لفرنسا بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط”، مشددًا على ضرورة إنهاء الحرب في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، ونزع سلاح حركة حماس.
وأكد ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يترافق مع “ضمان استمرارية هذه الدولة، واعترافها الكامل بإسرائيل، ونزع سلاحها بما يضمن أمن الجميع في الشرق الأوسط”، مضيفًا: “لا بديل عن حل الدولتين”.
في المقابل، قوبل إعلان ماكرون بانتقادات حادة من الحكومة الإسرائيلية، إذ وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخطوة بأنها “مكافأة للإرهاب ومجازفة بخلق وكيل إيراني جديد كما حدث في غزة”.
وقال نتنياهو: “قيام دولة فلسطينية في ظل هذه الظروف سيكون بمثابة منصة لإبادة إسرائيل، وليس وسيلة للعيش بسلام بجانبها”.