شكلت الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول موضوع “السياسة العقارية للدولة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية”، وتوقيف عنصر خطير موال لما يسمى ب”الدولة الإسلامية” بمدينة بركان، والدور الريادي للمغرب في مجال مكافحة الإرهاب، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء.
وهكذا، أبرزت الصحف الوطنية دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الرسالة السامية التي وجهها إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول موضوع “السياسة العقارية للدولة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية”، التي افتتحت أعمالها أمس الثلاثاء بالصخيرات، والتي تلاها مستشار صاحب الجلالة السيد عبد اللطيف المنوني، للانكباب على مراجعة وتحديث الترسانة القانونية المؤطرة للعقار، بشقيه العمومي والخاص، بما يضمن حماية الرصيد العقاري وتثمينه، والرفع من فعالية تنظيم العقار وتبسيط مساطر تدبيره، لتمكينه من القيام بدوره في تعزيز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.
وبعد ما ذكر جلالة الملك ، تضيف الصحف، بأن العقار يعتبر عامل إنتاج استراتيجي، ورافعة أساسية للتنمية المستدامة بمختلف أبعادها، أكد جلالته أن العقار هو أيضا الوعاء الرئيسي لتحفيز الاستثمار المنتج، المدر للدخل والموفر لفرص الشغل، ولانطلاق المشاريع الاستثمارية في مختلف المجالات الصناعية والفلاحية والسياحية والخدماتية وغيرها.
وأبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس بعث برقية تعزية إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السيد باراك أوباما، وذلك على إثر الاعتداء الإرهابي لإطلاق النار في مدينة سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا، والذي خلف عددا من الضحايا الأبرياء. كما بعث جلالته برقية تعزية إلى الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرض لها السوق الأسبوعي للولو فو (جزيرة في بحيرة تشاد) والتي خلفت العديد من الضحايا.
وفي إطار التحريات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، أبرزت اليوميات الوطنية تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني اليوم الثلاثاء، من توقيف عنصر خطير موال لما يسمى ب”الدولة الإسلامية”، ينشط بمدينة بركان.
وأفادت استنادا إلى بلاغ لوزارة الداخلية بأن التحريات كشفت أن “المعني بالأمر الذي بايع الأمير المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي، كان في طور الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بالمملكة، بتنسيق مع قادة ميدانيين ل”داعش” بالساحة السورية العراقية”.
وفي سياق ذي صلة، سلطت الجرائد الوطنية الضوء على تأكيد مؤلفي “الكتاب الرمادي عن الإرهاب، في صلب التعاون الأمني المغربي الأوروبي”، الذي تم تقديمه أول أمس الاثنين بواشنطن، خلال لقاء احتضنه مقر مجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسيل)، أن المغرب يعد “فاعلا رئيسيا” في الجهود الأوروبية والدولية لمكافحة الإرهاب.
وأضافت أن هذا الكتاب، الذي ألفته لجنة علمية تابعة لمجموعة الأبحاث الدولية للدراسات عبر الإقليمية والمناطق الناشئة، التي يوجد مقرها بطوكيو، سجل أن “المغرب يوجد في طليعة الجهود الأوروبية والدولية لمكافحة الإرهاب”.
وأوضحت أن الكتاب، الذي يتكون من 283 صفحة، أشار إلى أن المغرب يتبادل “باستمرار” المعلومات، لاسيما مع الأجهزة الاستخباراتية الأوروبية، والخبرات والمعارف التي تمكنه من إحباط كل المحاولات لتنفيذ الهجمات وتفكيك الشبكات الإرهابية فوق ترابها الوطني.
وذكر الكتاب، الذي صدر عن منشورات “جان سيريل غودفروي” في باريس (فرنسا)، بأن “هذا التعاون الوثيق ساعد بشكل ملحوظ على إحباط العشرات من الهجمات الدموية في فرنسا وببقية أوروبا، مشيرا إلى نجاعة الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، والقائمة على مقاربة “وقائية ومتعددة المحاور واستباقية”.
على الصعيد البيئي، أشارت الصحف إلى أنه تم أمس الثلاثاء بباريس التوقيع على اتفاقية شراكة مع الأمم المتحدة للمرأة لدمج مقاربة النوع الاجتماعي في مؤسسات وبرامج الوزارة المكلفة بالبيئة في إطار المؤتمر الدولي حول المناخ (كوب 21).
وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعتها الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فومزيلى ملامبو نيغوكا، الأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع الاجتماعي في مختلف مؤسسات وبرامج الوزارة.
من جهة أخرى، ذكرت الصحف الوطنية نقلا عن السلطات المحلية بولاية العيون – الساقية الحمراء أن مصالح البحرية الملكية تمكنت من انتشال جثت 11 مهاجرا سريا، من بينهم امرأة، ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، انقلب قاربهم أول أمس الاثنين بعرض المحيط الأطلسي على بعد حوالي 140 كلم جنوب مدينة بوجدور، نتيجة سوء الأحوال الجوية.
وأوضحت المصادر ذاتها أمس الثلاثاء، تضيف الصحف، أن مصالح البحرية الملكية كثفت من عمليات البحث للعثور على مفقودين آخرين محتملين بعرض المحيط، مشيرة إلى أنه تم فتح تحقيق من طرف مصالح الدرك الملكي بالعيون لتحديد الظروف والملابسات التي تم فيها تنظيم عملية الهجرة السرية هاته، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وفي الشأن الثقافي، واصلت الصحف متابعتها لفعاليات الدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، متوقفة على الخصوص عند تكريم مدير التصوير المغربي كمال الدرقاوي، وافتتاح المخرج الألماني من أصل تركي، فاتح أكين، أول أمس الاثنين، سلسلة دروس “الماستر كلاس”.
وفي الخبر الرياضي، أبرزت الصفحات الرياضية للصحف الوطنية على الخصوص إحراز المنتخب الوطني المغربي للرماية سبع ميداليات ( ذهبيتان و2 فضيتان وثلاث برونزية) في بطولة إفريقيا للأمم ال12 ، المؤهلة للألعاب الأولمبية (ريو 2016) بالبرازيل، والتي احتضنتها القاهرة من 28 نونبر الماضي إلى 7 دجنبر الجاري.
دوليا، واصلت الصحف اهتمامها بأعمال قمة باريس حول المناخ، وبتطورات الأوضاع في فلسطين وسوريا والعراق واليمن.
الصحافة:العقار يعتبر عامل إنتاج استراتيجي، ورافعة أساسية للتنمية
اترك تعليقا