بعد سبع دورات سابقة ناجحة، اختتمت فعاليات الدورة الثامنة من معرض فضاء الأم والطفل والذي دام على مدى أربعة أيام من الاحتفالات والمواعيد واللقاءات وورشات تبادل الخبرات، وهي كلها لقاءات في صلب رفاهية الأسرة ،قصد اكتشاف القدرات الكامنة في دواخل أطفالهم، ومناسبة خاصة للجميع قصد طرح تساؤلاتهم بدون طابوهات ليكون معرض فضاء الأم والطفل ملتقى للخبراء والمختصين.
يهدف معرض فضاء الأم والطفل، الذي عملت على تأسيسه المدربة ماريا بشرى، إلى لقاء مهنيين وأشخاص حول مواضيع تهم النجاح والرفاهية واستطاع أن يستقطب أكثر من 60 عارضا و 10 ألاف زائر .
وهمت الدورة الثامنة بالخصوص موضوع التربية الجنسية للأطفال. ولم يأت اختيار هذه التيمة اعتباطا وإنما اعتبارا لكون الجنس من أكبر الطابوهات التي تقيد مجتمعاتنا، وأيضا كونه موضوعا معقدا من حيث طرحه وخاصة حين يتعلق الأمر بالتربية.
وشكلت ورشة “لنربي أبناءنا تربية جنسية” التي يترأسها البروفيسور أبوبكر حركات، الطبيب النفسي المختص في التربية الجنسية، من أهم مواعيد هذه الدورة الثامنة.
يتضمن برنامج معرض فضاء الأم والطفل العديد من الندوات والورشات التي شارك فيه ضيوف من مستوى رفيع وخبراء في مجال العلاقة بين الأزواج والعلاقات الأسرية والإشكاليات المرتبطة بالطفولة.
كما أعد المعرض العديد من المفاجآت للصغار والكبار، ومعارض لمنتوجات وخدمات متنوعة، وفضاء للتسويق وورشات للأطفال…
وكان المعرض فضاء لتبادل المعلومات وتقاسم الخبرات واكتشاف المستجدات الدولية في مجالات الرضيع والطفل إلى غاية 12 سنة، وشارك في هذه الدورة الثامنة مختلف الفاعلين في المجال: مجال تربية الأطفال، الديكور، الموضة، الألعاب، الأثاث، التغذية، الأمن، المواد شبه صيدلية، لوازم الراحة، مطبوعات متخصصة، مؤسسات مختصة في الطفولة، هدايا الولادة، أدوات تربوية والتدريب…
كما سيعرف المعرض فضاء للألعاب في الهواء الطلق ومحترفات عملية خاصة بالأطفال.
كما سهر على تسيير الندوات أطباء مختصين في علم النفس ومدربين معتمدين في مجالات من قبيل : الوساطة والروحانيات، علم نفس الأمهات، الرضاعة الطبيعية، التربية الجنسية والأمومة بين المعتقد والواقع، ومواضيع أخرى تجيب عن تساؤلات الأمهات والآباء حول أبنائهم.