الحدث بريس:الصادق عمري.
دخل ديكتاتور زمبابوي “روبرت موغابي ” أرشيف النسيان كأن لم يكن ، استمر في الحكم 37 عاما حاكما لهذا البلد الإفريقي بالحديد والنار تم الانقلاب عليه من طرف الجيش بقيادة الجنرال “كونستانينو شيونغا” بإيعاز ودعم من إمبراطورية السور العظيم ذات التغلغل الرهيب اقتصاديا في زيمبابوي وقد جاء في صحيفة الجارديان البريطانية الذائعة الصيت عالميا بان الصين هي التي أعطت الضوء الأخضر ليفرض الجيش سيطرته على العاصمة “هراري ” وتعد الصين أكبر مستثمر في قطاع التعدين والزراعة والطاقة والبناء كما أنها تعد من الدول الداعمة للجيش الزيمبابوي على مستوى التدريب والتسليح ، تعتبر أكبر شريك اقتصادي لزيمبابوي لذلك التجأت للقوة الناعمة الحريرية في شقلبة الزعيم وازالته من السلطة والسبب لا يرجع حسب الصحيفة الإنجليزية إلى الانهيار التام للاقتصاد ولا لتفاقم البطالة لا بسبب تكتيكي قاتل يتعلق بتمهيد الرجل لتوريث زوجته “غريس” وتحييد نائبه ” امرسون هنانغوا” الملقب بالتمساح لما عرف عنه من بطش .
وتضيف الصحيفة بأن موغابي قضى سنوات عمره معتبرا نفسه أفضل من السيد المسيح وقد قال مرة : لقد من عدة مرات وهذا يجعلني اتفوق على المسيح فهو مات وبعث مرة واحدة بينما انا فعلت ذلك أكثر من مرة ” حسب الاعتقاد المسيحي وبذلك أصبح ينافس في خرفه وحمقه واحساسه بمرض العظمة العقيد الليبي معمر القدافي وقد اشتهر عنه اي موغابي قوله : العنصرية لاتنتهي ابدا طالما السيارات البيضاء لاتزال تستخدم الإطارات السوداء وإذا استمر الناس بارتداء ملابس بيضاء لحفلات الزفاف وملابس سوداء لحفلات العزاء والجنازات الى ان يقول : كل هذا لايهمني طالما انني لازلت استخدم اوراق تواليت بيضاء لمسح مؤخرتي السوداء فأنا لازلت بخير ” .
كانت ملاحظاته وأفكاره الغريبة وتصرفاته محط سخرية وضحك ولقد كان لظهوره في المناسبات الرسمية كقمة المناخ بمراكش عندما ظهر سكرانا يترنح لما بادر لمصافحة الملك محمد السادس والامين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون في حين لم يعره الملك اي اهتمام يذكر كما صارت صورته وهو نائم في المحافل الدولية محط ازدراء وقد عين مرة سفيرا النوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية هذا اللقب حمله بضع ساعات وسرعان ماسحب منه .
تزوج موغابي ب غريس والتي كانت بائعة دجاج سابقا .. لتلتحق بمكتبه كراقنة لما كانت زوجته سالي مريضة وكانت غريس تقول في كل مناسبة بأن زوجي افقر رئيس في العالم رغم أن التقارير الدولية تشير إلى غناه الفاحش .
كان هذا الديكتاتور العجوز الذي تجاوز 90 عاما من أشد اعداء المغرب وخاصة ماتعلق بوحدته الترابية وبهذا ينتهي حكم طاغية مستبد لم تنعم فيه زمبابوي سوى 5 أعوام من أول حكمه أما الباقي فماسي والام في هذا البلد الإفريقي الغني بثقافته وثرواته.