الحدث بريس:مصطفى مسعاف.
لا شك أن لجهة الشرق نصيبها من التهميش لعل أبرز المناطق المقصية قبائل أيت زدك التي تتواجد غير بعيد عن مدينة بني تجيت و التي تضم عدة دواوير بكثافة سكانية مهمة(ايت محمد و أيت حماد احدو و ايت خرسي..)،يعيش سكانها على عائدات الزراعة السقوية..
تبدو لك الحقيقة عند ملامسة الواقع ، لكن قد نستثني هذه المناطق النائية التي لازالت متأخرة على مستوى الجانب التنموي رغم كونها خزان مهم لثروات معدنية و طبيعية و كذلك ثقافية،سوء تدبير المجالس المنتخبة ضاعف حصيلة الإشكالات التي لازالت المنطقة عالقة فيها،مشكل الصحة نقطة تفرض نفسها بين اعماق المعانات،ما يبين ذلك معانات النساء الحوامل و اصحاب الأمراض المزمنة ناهيك عن عزلة المنطقة من حيث ضعف الشبكة الطرقية و مشكل النقل الذي يؤزم وضع كل من يريد أن يقصد المستشفى كنموذج او لقضاء غرض إداري معين..
و كما جاء على لسان محسن بوداري فاعل جمعوي و حقوقي في اتصال هاتفي له مع “الحدث بريس” أن غياب المراقبة و الإهتمام من طرف الجهات المعنية و خلق صلة وصل مع الساكنة لمواكبة إشكالتهم أغرق المنطقة في ظلمات اللامبالاة و أجل التنمية بالمنطقة الى موعد آخر،و في ذات السياق أضاف أن المجتمع المدني مدعوا الى تكثيف الجهود كل من موقعه لتجاوز الإشكالات المرتبطة بالبطالة و الشباب و كذلك التعليم الذي يعتبر من نواقص المنطقة بالخصوص إنتشار ظاهرة الهدر المدرسي لأسباب إجتماعية محضة،هذا و ختم حديثه معبرا عن أسفه الشديد لما آلت له الأوضاع بالمنطقة..
في غياب سياسات عمومية تستهدف مثل هذه المناطق التي تعيش الهشاشة الحقيقية و سيادة الفقر قد يزيد الطين بلة إلم يتم بلورة إستراتيجية تضع المناطق المعزولة في صلب الإهتمامات لتضاعف حظوظها في الظفر بالعيش الكريم و تحسين الوضع..
ليست الدواوير وحدها التي تعاني بل بلدة بني تدجيت بنفسها تعاني من مشاكل أكبر منها التهميش و المستشفى الذي يحمل الإسم فقط أما مشكل البنية التحتية بدون نقاش و الحديث طويل على هذه المنطقةالمنسية