افادت مصادر أنه من المرتقب أن تصدر المحكمة الابتدائية بزاكورة حكما قضائيا في حق فرنسي متابع بترويج مشروبات كحولية ومواد مخدرة ومؤثرات عقلية في سوق أسبوعي بإقليم زاكورة، قبل أن يتم القبض عليه متلبسا ببيع الممنوعات.
وقالت مصادر ، أن المعني بالأمر الفرنسي الجنسية والقاطن منذ مدة بالمغرب نظرا لزواجه من مغربية تسكن بورزازات، قرر الاستقرار بالمغرب ومن أجل تأمين مصاريفه اليومية وإعالة أسرته اتجه إلى التجارة في الأسوق الأسبوعية بالمنطقة.
وأضافت المصادر أن المشتبه فيه أوقِف في السوق الأسبوعي لمنطقة أكدز التابعة إداريا لإقليم زاكورة، والذي يعقد كل خميس، إذ ضبط في وضعية تلبس يروج الممنوعات، مشيرة إلى أنه ابتكر حيلة لعدم لفت انتباه السلطات إليه، تتمثل في ترويج «ماء الحياة» في قنينات المياة المعدنية.
وحسب المصادر فقد اسفر الايقاف عن حجز عدد من قنينات المشروبات الكحولية المحلية وبعد تعميق عملية البحث والتفتيش اتضح أن المعني بالأمر يروج مواد مخدرة ومؤثرات عقلية، بعضها كان مخبأ في السيارة التي يستعملها للتنقل بين الأسواق الأسبوعية في المنطقة.
وأكدت المصادر ذاتها أن المتهم حاصل على أوراق الإقامة بعد زواجه من مغربية، ويملك سيارة بترقيم أوروبي وقد تم العثور على وثائق السيارة ورخصة السياقة وجواز السفر الفرنسي، الذي يستعمله في التنقل بين بلده الأم والمغرب.
وأردفت المصارد أن المشتبه فيف قضى 24 ساعة لدى مصالح الدرك الملكي، التي حققت معه بعد التنسيق مع النيابة العامة، قبل أن يحال على المحكمة، وتم تحديد اليوم الاثنين لعرضه على القضاء بتهمة الاتجار في الممنوعات والمشروبات الكحولية، بطريقة غير قانونية.
وذكر المصدر نفسه أنه بعد فترة الحراسة النظرية، اقتنعت العناصر التي أجرت معه التحقيق بإحالته على المحكمة في حالة اعتقال، وحجز سيارته ووثائقة والسلع التي دأب على ترويجها في الأسواق، وبيعها للسكان المحليين الذين يقبلون عليه، نظرا لعدم وجود محلات بيع الكحول المرخصة في المنطقة.
وخلصت المصادر نفسها إلى أن المتهم كان يستغل جنسيته وسيارته ذات الترقيم الأوروبي، لإبعاد الشبهات عنه، وممارسة نشاطه بشكل لا يثير انتباه السلطات، خاصة أنه يستعمل سلعا أخرى للتمويه، إذ يفترشها أمام سيارته، في حين أن سلعته الأصلية يضعها داخل السيارة.
