في تصريحات مثيرة للجدل، دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إلى اختفاء السلطة الفلسطينية من “الخارطة”، وذلك عقب حادث إطلاق نار مميت وقع في مدينة القدس.
وقال سموتريتش، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، إن القرى التي خرج منها منفذو الهجمات “يجب أن تبدو مثل رفح وبيت حانون”، في إشارة إلى الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية في هاتين المدينتين بقطاع غزة. كما اتهم السلطة الفلسطينية بـ”تعليم الأطفال قتل اليهود”، محملاً إياها المسؤولية عن ما وصفه بـ”التحريض المستمر”.
من جانبها، أصدرت رئاسة السلطة الفلسطينية بياناً أكدت فيه رفضها القاطع لاستهداف المدنيين من الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، مجددة التزامها بـ”نبذ جميع أشكال العنف والإرهاب أياً كان مصدره”، وذلك تعليقاً على حادثة إطلاق النار التي شهدتها القدس.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين، مقتل أربعة جنود من سلاح المدرعات بالكتيبة 52 في اللواء 401، جراء مواجهات وقعت في منطقة جباليا شمال قطاع غزة. كما أصيب جندي آخر من الكتيبة 50 بلواء ناحال بجروح متوسطة في الحادث ذاته.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد حدة التوتر في الضفة الغربية وقطاع غزة، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي أوقعت خسائر بشرية ومادية كبيرة، ما ينذر بمزيد من التصعيد خلال الأيام المقبلة.