تعيش مدينة ميدلت هذه الأيام على وقع أجواء آمنة ومنظمة تواكب فعاليات الملتقى الوطني الخامس للتفاح، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي يمتد من 15 إلى 19 أكتوبر الجاري. وقد لفت الأنظار الحضور الأمني المكثف والمواكبة الميدانية الدقيقة من طرف مختلف الأجهزة الأمنية، في صورة تجسد يقظة وتنسيقًا متميزًا يضفي على الملتقى طابعًا احترافيًا وتنظيميًا رفيعًا.
فقد انخرطت عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية والقوات المساعدة في جهود مشتركة لضمان الأمن والنظام طيلة أيام الملتقى، ما مكّن الزوار والعارضين من متابعة الأنشطة في أجواء يسودها الهدوء والانضباط والتنظيم المحكم.
وركزت المصالح الأمنية على تأمين الفضاءات والممرات ومواقف السيارات، إلى جانب تيسير حركة السير وتنظيم عملية الولوج والخروج، خصوصًا خلال فترات الذروة التي عرفت إقبالًا كبيرًا من الفلاحين والمهنيين والوفود الرسمية. كما كانت الوقاية المدنية في الموعد، مجهزة بوسائل التدخل الحديثة لضمان سرعة الاستجابة في حال الطوارئ، حمايةً لسلامة الزوار والمشاركين.
أما القوات المساعدة، فقد ساهمت بدورها في تنظيم الفضاءات الخارجية وضبط النظام، ما منح هذه الدورة طابعًا متميزًا من حيث التنظيم والانضباط، وعكس صورة مشرفة عن قدرات الأجهزة المغربية في مواكبة التظاهرات الكبرى.
وقد عبّر عدد من الزوار والعارضين عن إعجابهم بهذا الأداء الأمني العالي والتنسيق المثالي بين مختلف المتدخلين، معتبرين أن نجاح الملتقى يعود بالدرجة الأولى إلى هذا الاستعداد المسبق والانخراط الجاد للأجهزة الأمنية، التي جسدت مفهوم الأمن المواكب للتنمية في أبهى تجلياته، خدمةً للصالح العام وإنجاحًا لهذا الحدث الوطني الكبير الذي يكرّس مكانة ميدلت كعاصمة للتفاح المغربي.