تطرقت الصحف الألمانية خلال الأيام الأخيرة إلى مقتطفات من تقارير استخباراتية ألمانية تحت عنوان (لا نريد تركيا جديدة في المتوسط)، من تحرير الباحثة الألمانية في الشؤون المغاربية إليزابيل فير ينفيلز، المكلفة بمكتب الاستخبارات الألمانية في شمال أفريقيا، والشرق الأوسط.
وأولت الخبيرة الألمانية للشؤون المغاربية اليزابيل اهتماما كبيرا لشؤون هذه البلدان خاصة المغرب، حيث اعتبرت تطبيع المغرب لعلاقتة مع دولة إسرائيل بمثابة خطر يتهدد دول الاتحاد الأوربي وليس فقط دولة ألمانيا، وأنها صدمة قوية لاقتصاد هذه الدول، باعتبار دول شمال أفريقيا هي البوابة الرئيسية لدول الاتحاد إلى إفريقيا لتسويق منتوجاتها.
وتطرق التقرير أيضا إلى قوة الأجهزة الاستخباراتية المغربية التي لها امتداد كبير وواسع ليس فقط في دول الاتحاد اللأوربي وإنما يتعداه ليشمل كل أنحاء العالم، وهو الأمر الذي دفع بألمانيا إلى معارضة كل مصالح المغرب ومحاولة عرقلة مساره التنموي، ومشاريعه التشاركية مع مجموعة من بلدان القارة الأفريقية.
وخلصت اليزابيل الخبيرة في الشؤون المغاربية إلى أن ألمانيا فشلت في تحقيق سياستها اتجاه المغرب وأن هذا الأخير واصل تطوره وتقدمه مشبهة المغرب بتركيا المتوسط.
للإشارة فالعاهل المغربي محمد السادس كان قد أشار في خطابه في 20 غشت بمناسبة إحياء ذكرى ثورة الملك والشعب إلى أن هناك عملية عدائية مقصودة يتعرض لها المغرب، وأن هناك تقارير تجاوزت الحدود والغير مألوف تدعو إلى عرقلة المسيرة التنموية للمغرب.
ويعد تقرير اليزابيل فير ينفيلز من بين هذه التقارير التي تعرضت لانتقادات حادة من قبل وسائل إعلام مغربية وصلت إلى حد اتهامها بخدمة أجندة أجنبية معادية للمملكة المغربية.