أحال المركز الترابي للدرك الملكي ببوقنادل، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، طيارا عسكريا يشتغل بالقاعدة الجوية الأولى بالمدينة، وتابعته النيابة العامة بتهم : “حيازة المخدرات والاتجار فيها، واستعمال ناقلة ذات محرك”، حيث تم إيداعه سجن العرجات1، رهن الاعتقال الاحتياطي، فيما أنجز له ضباط المركز نفسه مسطرة ثانية، أحيلت على الوكيل العام للملك لدى المحكمة العسكرية بالرباط، من أجل “مخالفة ضوابط عسكرية عامة”، على أن يمثل أمام
قضاتها المختصين.
وأوردت جريدة الصباح، أن الطيار حاول تجاوز سد قضائي بين سيدي الطيبي وبوقنادل، ليتم الاشتباه فيه، حينما حاول سلك طريق ثانوية غير الطريق الوطنية الرابطة بين القنيطرة وسلا، محاولا الفرار، فحاصرته دورية للدرك، وأثناء إيقافه على متن دراجة نارية كبيرة، ضبطت بحوزته شيرا معدة للبيع.
واعترف الجندي بترويج المحجوزات على مدمنين بمحيط القاعدة الجوية الأولى، محققا أرباحا مالية، ليخبر الدرك الملكي قائد القاعدة الجوية بالموضوع، فحضر ضباط من الأمن العسكري لمتابعة سير الأبحاث التمهيدية مع الطيار، وتضمنت المسطرة المنجزة له اعترافات تلقائية بالحيازة وترويج الشيرا، كما ذكر اسم مزوده بالممنوعات، المتحدر من سيدي الطيبي، وحررت الضابطة القضائية في حقه مسطرة بحث استنادية، كما أحيلت الكمية المحجوزة من الشيرا على الآمر بالصرف الإقليمي لدى مديرية الجمارك والضرائب غير المباشرة بالرباط، لتنصيب نفسها طرفا مدنيا في الموضوع.
وفور تأكد القيادة الجوية الأولى بسلا، بمخالفة العنصر التابع لها التعليمات العسكرية المسنودة إليه، أنجزت تقريرا أحالته على المفتشية العامة للقوات الملكية الجوية، وأيضا المفتش العام للجيش، ليتم توقيفه عن العمل وتجريده من زيه النظامي ولوازم عمله، وتجميد راتبه الشهري، كما جرى إخبار مكاتب للجيش بالرباط،
وقائد الدرك الملكي.