شارك الفنان الشاب، أحد شباب الجنوب الشرقي، أيوب الفرحي، الملقب بـ “الراكول”. مع متابعيه يوم الأحد 3 أبريل 2022. شريط “فيديو” على قناته يوتيوب، يعدهم فيه بجديده الإبداعي، في سلسلة رمضانية مشوقة.
وينحدر “الراكول” لقصر “مزگيدة”، الذي يبعد عن مدينة الريصاني بحوالي 7 كيلومترات. ما يفسر لغته البيضاء في جميع أعماله الكوميدية. وهي لغة أهل المنطقة المتوارثة جيلا عن جيل.
كما شهدت إبداعات “الراكول”، نجاحا مهما على مستوى الإقليم. إلا أنه ظل، نجاحا متواضعا على مستوى الجهة. وأرجع الراكول هذا لهامشية المنطقة على المستوى الجغرافي.
وأضاف “الفرحي”، أن بداياته في هذا المجال، كانت مع “فيديو” نشره على قناته “يوتوب”، عبارة عن “سكيتش” كوميدي ساخر. حمل عنوان “إحصاء ساكنة الريصاني”، في حوار مع شخصيته الفنية “الراكول”.
الكوميديا
كما أكد “الراكول” أن بداياته مع الكوميديا، كان يكسوها بعض الخجل، الذي يرجع لأسباب عديدة. منها عدم التعود على الكاميرا، مقابل الارتجال الكوميدي الذي ألفه في حياته اليومية.
وساير “أيوب”، في أعماله الكوميدية الساخرة، قضايا العصر. حيث تناولها في قالب كوميدي محض، من خلال معالجتها بطريقة فنية، عبر مجموعة من الأعمال. من بينها “قرار التعليم”، و”محايني مع الزيت”، تماشيا مع غلاء الأسعار الذي عرفه المواطنون المغاربة مؤخرا. بالإضافة إلى سلسلة “بنات الراكول”، التي عالجت ظاهرة نفور رجال المنطقة، من إنجاب الإناث. نظرا لتقاليد زواجهن المكلفة، امتدادا لموروث تركه أجداد الريصاني، في مقابل إعفاء الرجل من معظم تكاليف الزواج. وساهمت بذلك، “شخصية الراكول”، في نشر التوعية والتحسيس، في قالب كوميدي ساخر، بلغة أصيلة بيضاء.
كما يراهن “الفرحي” على لهجته الفيلالية الأصيلة، في جميع أعماله الفنية. ويؤكد أن صعوبة فهمها، لا تقف عائقا أمام إبداعاته، وإنما تزيدها غنى وانتشارا، وتحفز عامة الجمهور على التعرف على منطقة الريصاني، بأهلها، ولغتها، وحضارتها. التي يسعى لإبرازها، عن طريق اختياره الأصيل أيضا، لأماكن التصوير.
وأشار أن نجاح أعماله الفنية، التي تنشر على قناته، على يوتيوب، ليس رهينا بشخصية “الراكول” التي يجسدها فقط. وإنما بشخصيات عديدة تكمل شخصيته “الراكول” وتقويها فنيا. من بينها “جهاد الجرموني”، التي ظهرت معه في مجموعة من السلسلات، بشخصيات مختلفة. و”حمزة قصباوي”، و”أيوب السفول”، والشاب “موساوي محمد”، وغيرهم من شباب المنطقة. مؤكدا أنهم يعملون معه في هذه السلسلات قصد النهوض بالفن وأهله في الجنوب الشرقي، دون انتظار أي مقابل مادي. ومن بين هؤلاء الشباب، من سيظهرون في سلسلته الرمضانية الجديدة.
وأضاف أن قناته على “يوتيوب”، لا تعود عليه بأي نفع مادي، يكفي لتسديد أبسط حاجياته اليومية، إلا أن ممارسته الفنية أغنته عن الجوانب المادية. خصوصا وأنه يعتمد، في مورد رزقه، كطالب في شعبة القانون، على المنحة الجامعية، التي تسد، حسبه، معظم الحاجيات التي يتطلبها التصوير.