تواصل الحكومة الإسبانية نهج سياسة الهروب إلى الأمام في تدبيرها لتداعيات قضية استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، التي تسببت في تسميم علاقاتها مع المغرب.
فردا على البيان شديد اللهجة، الصادر فجر أمس السبت، عن وزارة الخارجية المغربية. لم تجد أرانشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية، من تعليق سوى القول ” أن بلادها متمسكة بمواقفها السابقة من الملف”.
كما أكدت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، أن الدبلوماسية الإسبانية، لدى سؤالها عن الموضوع، خلال مؤتمر صحفي في باراغواي. أجابت قائلة إنه ليس لدى مدريد ما تضيفه على بياناتها السابقة، في إشارة إلى قولها بأن الاستقبال كان “لدواع إنسانية”.
وفي سياق آخر أكد مصدر قضائي معني بشكل مباشر بالقضية لوكالة فرانس برس. أنه تم استدعاء غالي للمثول أمام القضاء. وهو خبر نشرته أيضا وسائل إعلام إسبانية عديدة، لكن المحكمة الوطنية العليا نفت الأمر.
كما أنه من المنتظر الاستماع لزعيم البوليساريو الذي تولى أمانتها العامة عام 2016، بخصوص شكوى “التعذيب”. التي رفعها فاضل بريكة المنشق عن البوليساريو والحاصل على الجنسية الإسبانية. وسبق للقضاء الإسباني أن طالب بحضور غالي عام 2016 في دعوى أخرى رفعتها ضده جمعية صحراوية.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم المحكمة الإسبانية العليا. تحققت الشرطة من هوية الشخص الذي تم إدخاله إلى مستشفى في لوغرونيو شمال البلاد وتأكدت أنه إبراهيم غالي. وأوضح أن عقد جلسة الاستماع في الأول من يونيو سيعتمد على حالته الصحية.
وكانت مجلة “جون أفريك” الفرنسية الأسبوعية قد أكدت أن زعيم البوليساريو، أودع بشكل عاجل في 21 أبريل مستشفى في لوغرونيو تحت اسم جزائري مستعار.