الحدث بريس : متابعة
دخلت الشركات الفلاحية بمنطقة ويلبا بإقليم الأندلس بجنوب إسبانيا، في سلسلة من المشاورات، للبحث عن يد عاملة لجني الفراولة، خلال الموسم الفلاحي المقبل، كبديل للعاملات المغربيات، تخوفا من عدم تمكنهن من السفر بسبب استمرار السلطات المغربية لإغلاق الحدود، بغية احتواء جائحة فيروس كورونا المستجد.
وكشف الكاتب العام لإتحاد صغار الفلاحين بمنطقة ويلبا، مانويل بيدرا، في تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية، أنه قد تقدم، خلال شهر شتنبر الماضي، لكتابة الدولة في الهجرة، بمشروع يرمي إلى جلب اليد العاملة من دولتين من أمريكا اللاتينية، وهما لهوندورلس والإكوادور، قصد جني الفراولة.
وأشار إلى أن هذا المشروع يبدو صعب التحقيق، نظرا للأزمة الصحية، التي يشهدها العالم حاليا، ما يجعل هذه الخطوة “جد معقدة، أو مستحيلة، بالرغم من أننا نبذل جميع الجهود لتحقيقها”.
وتابع أن جلب اليد العاملة من دول أوروبية مثل أوكرانيا و بلاروسيا أو رومانيا وبلغاريا، يواجه بعض الصعوبات بسبب الجائحة، التي شلت حركة تنقل الأشخاص.
وكانت عملية جني الفراولة بحقول ويلبا الأندلسية للموسم الفلاحي الماضي قد عرفت بعض المشاكل، حيث انتهت خلال شهر يوينو الماضي، غير أن عودة العاملات المغربيات إلى أرض الوطن هذه السنة، ظل رهينا بمستجدات أزمة فيروس كورونا، التي أغلقت الحدود.
وقد جرى إجلاء العاملات المغربيات بعد توصل الرباط ومدريد لاتفاق ينهي معاناتهن، بعد عدة مشاورات بين الطرفين، قادتها كل من سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بنيعيش، وممثلين عن أرباب العمل الإسبان في منطقة ويلبا.