تم، اليوم الأربعاء، إعطاء إنطلاقة أشغال عدة مشاريع تنموية على مستوى عدد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم سيدي بنور، تهم البنيات التحتية الطرقية و التطهير و الماء الصالح للشرب بالإضافة إلى المجال الثقافي.
و تروم هذه المشاريع، التي أعطى إنطلاقتها، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عبد اللطيف معزوز، و عامل إقليم سيدي بنور الحسن بوكوطة بمناسبة الإحتفال بالذكرى الخامسة و العشرين لعيد العرش المجيد، الرقي بمستوى عيش الساكنة و النهوض بالخدمات المقدمة، و كذا تعزيز العرض الثقافي بالإقليم.
و تهم هذه المشاريع، التي تندرج في إطار برنامج التنمية الجهوية لجهة الدار البيضاء-سطات، إحداث المركز الثقافي سيدي بنور، و توسيع و تقوية عدد من البنيات التحتية الطرقية، بالإضافة إلى الربط بشبكة التطهير السائل و بناء محطة لمعالجة المياه العادمة.
و هكذا، تم إعطاء إنطلاقة أشغال بناء المركز الثقافي سيدي بنور، الذي يندرج في إطار شراكة بين وزارة الشباب و الثقافة و التواصل، و المجلس الجهوي لجهة الدار البيضاء-سطات، و اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لسيدي بنور، و المجلس الإقليمي لسيدي بنور و الجماعة الترابية لسيدي بنور.
و تبلغ مساحة العقار المخصص للمشروع 3792 متر مربع (المساحة المبنية 2367 متر مربع)، فيما تبلغ القيمة الإجمالية للمشروع حوالي 24 مليون و 992 ألف درهم.
و سيشمل هذا المركز الثقافي، على الخصوص، قاعة العرض، و قاعة المسرح بمنصة (600 مقعد)، و قاعة التدريبات، و قاعة للمعلوميات، و مكتبة للأطفال، و مكتبة للكبار، و ورشات بالإضافة إلى مرافق إدارية و مرافق صحية، و فضاء للإستقبال، و غيرها.
و بجماعة الجابرية، تم إعطاء إنطلاقة أشغال توسيع و تقوية الطريق الإقليمية رقم 3439، بالإضافة إلى فتح و توسيع خنادق صرف مياه الأمطار، بغلاف مالي إجمالي يبلغ 17.6 مليون درهم، و ذلك في إطار شراكة بين وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات الترابية)، و مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، و جماعة الجابرية.
و يهدف المشروع، الذي يرتقب إنجازه على مدى عشرة أشهر، إلى تحسين و تجويد ربط الجماعة بالشبكة الطرقية الوطنية، و الرفع من جودة خدمة الطريق، و تحسين السلامة الطرقية لمستعملي الطريق، و الرفع من سيولة الروجان، بالإضافة إلى الحفاظ على التراث الطرقي.
و على مستوى جماعة بوحمام ، تم إعطاء إنطلاقة أشغال بناء و تعبيد المسالك المؤدية إلى عدد من دواوير المنطقة، و يتعلق الأمر بستة عشر مسلكا، حيث يهدف هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 18 مليون و 534 ألف و 409 درهم، إلى تحسين الخدمات الطرقية، وفك العزلة عن الساكنة، والرفع من مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية بالمنطقة.
أما بجماعة الغربية، فقد أعطيت إنطلاقة مشروع تزويد مركز الغربية بشبكة التطهير السائل و بناء محطة لمعالجة المياه العادمة للمركز، في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج و البرنامج التنموي لجهة الدار البيضاء-سطات.
و يهدف المشروع الذي سيتم إنجازه بشراكة مع الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بالجديدة و سيدي بنور (راديج)، إلى تعميم الولوج لخدمة التطهير السائل لفائدة الدواوير غير المجهزة، و تحسين السلامة و جودة حياة الساكنة، و الحفاظ على البيئة.
و سيستفيد من هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 40 مليون درهم، ما مجموعه 5000 من الساكنة المحلية.
و في تصريح للصحافة بالمناسبة، أبرز رئيس مجلس جهة الدار البيضاء- سطات، عبد اللطيف معزوز، أن هذه الزيارة لإقليم سيدي بنور، التي تأتي بمناسبة الإحتفال بالذكرى الخامسة و العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، تروم إعطاء إنطلاقة عدد من المشاريع التي تهم العالم القروي بالإقليم، إضافة إلى مدينة سيدي بنور بإعتبارها عاصمة الإقليم.
و أوضح المتحدث، بأن هذه المشاريع، تهم تقوية و توسيع البنيات الطرقية، و التي تهدف إلى فك العزلة عن مجموعة من الدواوير، كما يتعلق الأمر أيضا بتجهيزات مهمة جدا تهم الماء الصالح للشرب و التطهير السائل، و التي من شأنها المساهمة في تسهيل ظروف العيش بالنسبة للساكنة في مختلف الجماعات المعنية.
و أضاف أن الزيارة شكلت مناسبة أيضا لإعطاء إنطلاقة مشروع ثقافي بمدينة سيدي بنور، و الذي يهدف إلى خلق دينامية ثقافية بالإقليم، بالإضافة إلى تكوين الشباب، بما من شأنه مساعدتهم على خلق فرص شغل في المجال الثقافي.
و أكد المتحدث، أن مجلس الجهة يعمل مع كافة المتدخلين من أجل توفير بنية تحتية ملائمة و الربط بالشبكة الطرقية و الكهربائية و شبكة الإنترنت، التي تعتبر كلها مكونات أساسية للتنمية، بهدف الرفع من مستوى العيش داخل العالم القروي و خلق فرص شغل جديدة بالإقليم.