في تصريح سياسي ذي طابع اجتماعي ، أعلن عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن دعمه الكامل لدعوة جلالة الملك محمد السادس الموجهة إلى الشعب المغربي بعدم أداء شعيرة الأضحية خلال عيد الأضحى لهذه السنة، نظراً للظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب، المنعقد يوم السبت 31 ماي 2025، حيث أكد ابن كيران أن الامتناع عن الأضحية هذه السنة يُعد استجابة واجبة للتوجيه الملكي، مضيفاً أن “المغاربة في هذه السنة لن يضحوا إلا بما يكون من أضحية جلالة الملك نيابة عن شعبه”، في إشارة رمزية إلى المعاني التضامنية العميقة التي تنطوي عليها هذه الخطوة.
وأشار ابن كيران إلى أن تقديرات جلالة الملك نابعة من حرصه على التخفيف عن المواطنين، لا سيما أصحاب الدخل المحدود، موضحاً أن “التضحية بالطريقة المعتادة كانت ستدفع الدولة إلى استيراد أعداد كبيرة من الأغنام، في وقت تعرف فيه الأسعار ارتفاعاً كبيراً، وهو ما سيحرم الكثير من المواطنين من ممارسة هذه الشعيرة”.
وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أن مقاصد القرار الملكي شريفة، وتراعي المصلحة العامة، داعياً أعضاء الحزب والمواطنين كافة إلى الالتزام بهذا التوجيه، لما فيه من تعزيز لقيم التكافل والتضامن داخل المجتمع المغربي.
وأضاف أن المغرب يُعتبر من أكثر الدول الإسلامية حرصاً على أداء شعيرة الأضحية، إلا أن الظروف الحالية تفرض مرونة وتفهماً، مؤكداً أن “من كانت نيته التضحية فله الأجر بإذن الله، لأن الامتناع هذه السنة ليس تهاوناً، بل استجابة لوضع استثنائي”.
وفي ختام كلمته، حمّل ابن كيران الحكومة الحالية مسؤولية تدهور الوضع، منتقداً سياساتها في مجال تدبير الثروة الحيوانية، والتي اعتبرها فاشلة ولم تُسفر عن أي نتائج ملموسة، مطالباً بضرورة تنمية القطيع الوطني من الأغنام الذي يُعد من الأجود عالمياً.
وأعرب عن أمله في أن تتحسن الأوضاع في السنوات المقبلة، بما يسمح بعودة هذه الشعيرة المباركة إلى بيوت المغاربة، ويعيد فرحة العيد إلى القلوب والبيوت المغربية.