أطلق مساء يوم أمس الأربعاء، سابع وعشرين أبريل الجاري، سراح الشابات والشبان الذين تم ضبطهم بسبب الإفطار العلني. بعد أن تم اعتقالهم من قبل السلطات الأمنية للدار البيضاء.
وجرت عملية اعتقال الشبان والشابات، عشية الأربعاء بأحد مقاهي مدينة الدار البيضاء. وتم إطلاق سراحهم بعد الاستماع إليهم من قبل شرطة المدينة في محاضر رسمية.
وصرح شاب من الذين شملهم الاعتقال، أنه تم إطلاق سراح المعتقلين بالمقهى المذكور. ويقارب عددهم 60 شخصا من الجنسين، بعد أن تم الاستماع إليهم في محضر رسمي. في حين لا يزال صاحب المقهى قيد الاعتقال، بمخفر الشرطة، بمقاطعة الروداني بمدينة الدار البيضاء، لاستكمال حيثيات البحث معه.
وتم اعتقال الشبان والشابات الذين أطلق سراحهم، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة، من ثلاث مقاه بالدار البيضاء، وليس من مقهى واحد. وهي مقاهي معروفة بفتح أبوابها خلال شهر رمضان أمام الأشخاص غير الصائمين. وجرى اعتقالهم وتوزيعهم على مخافر الشرطة التي تقع هذه المقاهي تحت نفوءها.
وقال أحد المعتقلين بعد إطلاق سراحه أنه عاش ورفاقه لحظات رهيبة سادها نوع من التخويف، ليتم إطلاق سراحهم فيما بعد على أن يتم عرضهم على الوكيل العام للملك بعد الاتصال بهم.
وانطلقت دعوات جمعيات، وهيئات حقوقية تطالب بإلغاء الفصل 222 من القانون الجنائي المجرم للإفطار العلني بالحبس من شهر إلى ستة أشهر والغرامة من 12 إلى 120 درهما. إلا أن أي أفطار علني خلال شهر رمضان يعتبر استفزازا لمشاعر المسلمين المغاربة، على اعتبار أن الإسلام من مقدسات الدولة.