تحل غدا الخميس الذكرى الثانية و العشرون لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، و هي مناسبة سعيدة تحتفل بها كل مكونات الشعب المغربي، لتجديد آصرة التلاحم المكين بين العرش العلوي المجيد و الشعب، و تعبر من خلالها عن مشاطرة الأسرة الملكية الشريفة أفراحها و مسراتها.
فمن بين الأنشطة التي قام سموه بترأسها و بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأس ولي العهد الأمير مولاي الحسن يوم 14 ماي من السنة الماضية مأدبة غداء رسمية بنادي الضباط بالرباط، بمناسبة الذكرى 68 لتأسيس القوات المسلحة الملكية.
كما رافق ولي العهد جلالة الملك خلال الإستقبال الرسمي لرئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون و زوجته، في زيارة دولة إلى المغرب في أكتوبر الماضي، حيث شارك في مراسم توقيع “الإعلان المتعلق بالشراكة الإستثنائية” بين المغرب و فرنسا، و عدد من الإتفاقيات الثنائية.
و في اليوم التالي، حضر سموه مأدبة العشاء الرسمية التي أقامها الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط على شرف الرئيس الفرنسي و زوجته، إلى جانب باقي أفراد العائلة الملكية.
كما شارك الأمير مولاي الحسن في عدد من المناسبات الدينية الرسمية، أبرزها إحياء ليلة القدر المباركة، و أداء صلاة عيد الفطر.
و يشكل الإحتفال بعيد ميلاد ولي العهد مناسبة لتجديد الإعتزاز بدوره الرمزي في إستمرارية الدولة، و تأكيدًا على مكانة ولاية العهد كمؤسسة راسخة في النظام الملكي المغربي، المتجذر في تقاليد الحكم الإسلامية التي تضمن إستقرار الدولة و وحدة المرجعية الدينية تحت إمارة المؤمنين.