أكد المشاركون في الندوة الدولية الأولى حول “العلوم و الإبتكار و التحول الرقمي : رافعة للصحة المستدامة بإفريقيا”، التي إنعقدت اليوم الجمعة بالرباط، على أهمية البحث و التطوير في مجال الصحة الرقمية و دوره المحوري في إحداث تحول النظم الصحية بإفريقيا.
و تهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على الحلول الملموسة للصحة المستدامة، و إقامة الشراكات و تبادل الأفكار مع الفاعلين الأساسيين، مع الحفاظ على الريادة في الإبتكار و التقدم العلمي و التكنولوجي في مجال الصحة الرقمية.
و في كلمة بالمناسبة، قالت المديرة بالنيابة للمعهد العالي للمهن التمريضية و تقنيات الصحة بالرباط، هدى أكبور، أن المشاركين في اللقاء، الممتد على مدى يومين، سيبحثون في سبل تعزيز أنظمة رعاية صحية أكثر مرونة و شمولية و إبتكارا على المستوى الإفريقي.
و أضافت أنه “في سياق يتسم بسرعة التقدم العلمي و التكنولوجي، تتمثل مهمتنا في تعزيز البحث العلمي الدقيق و الملائم”، مؤكدة أن تنمية الموارد البشرية تظل ركيزة أساسية في هذا المجال، لا سيما عبر التكوين و البحث.
و أبرزت أنه بإطلاق نقاش عميق حول مواضيع متنوعة، مثل الآثار السوسيو إقتصادية و الإبتكارات الطبية و العلاجات الشخصية و التقدم في مجال التطبيب عن بعد، يتم التأكيد على الرغبة في المساهمة الفعالة في تحسين صحة سكان إفريقيا و تقليص التفاوتات في الحصول على الرعاية الصحية”.
و تم، على هامش هذه الندوة، توقيع إتفاقية شراكة بين الرابطة المغربية للبحث العلمي و الحق في الصحة و المعهد العالي للمهن التمريضية و تقنيات الصحة.
و تهدف هذه الإتفاقية، التي وقعها كل من مديرة المعهد أكبور و رئيس الرابطة المغربية للبحث العلمي و الحق في الصحة يونس بوفرمة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في إقامة شراكة بهدف إقامة شراكة متوسطة و طويلة الأمد، تسعى لتطوير المصالح المشتركة من خلال التعاون في الأنشطة البيداغوجية و أخرى تتعلق بالتكوين و الإدماج و البحث العلمي و الإبتكار و نقل التكنولوجيا، إضافة إلى تنظيم أي نشاط أو حدث يهدف إلى تعزيز هذه المجالات.
و يهدف هذا اللقاء إلى أن يكون منصة تميز تجمع خبراء و صناع قرار و باحثين شباب لتبادل الخبرات و التعلم المتبادل و العمل المشترك نحو صياغة مستقبل الصحة في إفريقيا.