قالت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر في بيان، أن الطيران الحربي حقق أهدافا ناجحة، أمس الخميس، أسفرت عن تدمير سبع عربات قتالية و مقتل 43 فردا من قوات الدعم السريع و إصابة العشرات.
و أشارت إلى تمكن الدفاعات التابعة للجيش من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة إنتحارية قبل تنفيذها هجمات كانت تستهدف إرتكازات و دفاعات للجيش، مما حال دون وقوع أي خسائر.
و بحسب البيان تمكن الجيش بالتنسيق مع القوات المشتركة من إعتراض عربة تحمل عناصر يتبعون للدعم السريع قادمين من جنوب الفاشر، إلى جانب عربتين قتاليتين، و أسفرت العملية عن تعطيل العربة المستهدفة و مقتل 20 فردا، و إصابة 15 آخرين، و فرار ما تبقى من القوات جنوب شرق المدينة.
و ذكر البيان أن قوات الدعم السريع شنت قصفا على المدينة من عدة اتجاهات، مما أسفر عن تدمير بعض المنازل المهجورة، دون تسجيل خسائر بشرية.
و تضرب قوات الدعم السريع حصارا محكما على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ مايو 2024، و تحاول السيطرة على المدينة التي تعتبر آخر معاقل الجيش في عواصم إقليم دارفور.
و تسيطر قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس في دارفور، وسط إتهامات لها بإرتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية في عدة مناطق بالإقليم.
قتلى في الخرطوم
و من جانب آخر، قال شهود عيان للحرة، الجمعة، أن سبعة مدنيين قتلوا في مناطق وسط الخرطوم، الخميس، بعد أن أطلق عناصر من قوات الدعم السريع النار عليهم.
و الأربعاء أصيب خمسة مدنيين بإصابات متفاوتة بعد أن ضربت طائرة مسيرة منطقة الديوم الشرقية، كما تعرضت منازل للنهب و عمت حالة من الفوضى و الإنفلات الأمني في أحياء واسعة جنوب و شرق و وسط العاصمة الخرطوم، شملت مناطق جنوب الحزام و الديوم الشرقية و أحياء الجِريف.
و أوضح شهود العيان أن قوات الدعم السريع تعمل على ترويع المدنيين بالتزامن مع تقدم الجيش إلى الخرطوم من عدة إتجاهات.
و أضافوا أن عشرات المحال التجارية في شارع الستين و جنوب الحزام و الجريف، أغلقت أبوابها بسبب الوضع الأمني.
كما إضطر نحو عشرة مواطنين في حي مايو جنوب الخرطوم إلى تسليم هواتفهم النقالة لعناصر من قوات الدعم السريع تحت تهديد السلاح، كما صادرت هذه القوة أجهزة تزويد الإنترنت “ستارلينك” من المنطقة.
و الخميس، أعلنت لجنة مقاومة الديوم الشرقية إجلاء مواطني الحي إلى مناطق اللاماب و الرِميلة بسبب هجمات قوات الدعم السريع على المدنيين.
و تأتي هذه التطورات المتسارعة في العاصمة الخرطوم بعد تقدم الجيش نحو الأحياء التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع منذ إندلاع الحرب منتصف أبريل 2023.