أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس، 22 يوليوز الجاري أن تأثير كوفيد على الصحة النفسية والذهنية سيكون “طويل الأجل وبعيد المدى”، فيما دعا الخبراء والقادة إلى اتخاذ إجراءات بشأن القلق والتوتر المتصلين بالوباء.
وأضافت المنظمة في بيان في مستهل اجتماع يستمر يومين في أثينا مع وزراء الصحة من عشرات الدول “يتأثر الجميع بطريقة أو بأخرى… إن القلق بشأن انتقال الفيروس والتأثير النفسي لعمليات الإغلاق والعزل الذاتي” ساهما في التسبب بأزمة صحية نفسية إلى جانب الضغوط المرتبطة بالبطالة والمخاوف المالية والعزلة الاجتماعية.
وأضاف البيان أن “آثار الوباء على الصحة العقلية ستكون طويلة الأمد وبعيدة المدى”.
ويجب أن تعتبر الصحة العقلية “حقا أساسيا من حقوق الإنسان”، حسب ما أكده هانز كلوغه، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوربا.
وزاد ذات المتحدث، أمام المؤتمر “الوباء أحدث خضة في العالم… فقد أكثر من أربعة ملايين شخص على مستوى العالم حياتهم ودمرت سبل العيش وشتتت العائلات والمجتمعات وأفلست الشركات وحرم الناس من الفرص”.
وفي الصدد ذاته، دعت منظمة الصحة العالمية إلى تعزيز خدمات الصحة النفسية بشكل عام، وتحسين الوصول إلى الرعاية باستخدام التكنولوجيا. كما حضت على تحسين خدمات الدعم النفسي في المدارس والجامعات وأماكن العمل والعاملين على الخطوط الأمامية لمكافحة كوفيد-19.
واستمع الوزراء إلى امرأة يونانية تبلغ من العمر 38 عاما وتدعى كاترينا أخبرتهم بأنها كانت تتلقى العلاج من اضطراب نفسي منذ العام 2002 وكانت تتكيف بشكل جيد إلى أن تفشى الوباء عندما لم تعد قادرة على حضور مجموعات الدعم الشخصية ولم تستطع رؤية والدها، ما أجبرها على زيادة أدويتها. وقالت إن “ضغط العزلة الاجتماعية أدى إلى زيادة القلق”.