الحدث بريس :متابعة:محمد امين اوشن.
عرفت جماعة سيدي بوعلام بإقليم الصويرة أمس فاجعة بكل المقاييس أودت لحد اللحظة بحياة 16 ضحية بينهم أطفال أثناء توزيع حصص الدعم الغذائي التي أشرفت عليها جمعية محلية يرأسها المقرئ عبد الكبير الحديدي و تعود أسباب الوفاة إلى حالة التدافع بين آلاف المواطنين الوافدين من مختلف جماعات الإقليم و الجماعات الترابية للأقاليم المجاورة بعد إطلاق دخان خنق أنفاس الراغبين في الاستفادة وهو السبب الرئيس للتدافع حسب شهود عيان من المواطنين .
وقد تم نقل جثت الصرعى البالغ عددها 15 و عشرات المصابين إلى المستشفى الاقليمي سيدي محمد بن عبد الله غير أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نظرا لإصابات البليغة حيث فارقت الحياة صباح اليوم إحدى المصابات التي تم نقلها على وجه السرعة بطائرة الهليكوبتر التابعة لوزارة الصحة إلى مراكش .
وقد استنفار الحادث السلطات الإقليمية و الدرك و القوات المساعدة كما دفعت بالنيابة العامة للدخول على الخط حيث أمرت بإجراء تحقيق في الواقعة و البحث عن مسبباتها و التجاوزات القانونية التي شابت العملية وقد عرفت فاجعة الصويرة حالتي اغتصاب ووفاة رضيع في شهره الرابع.
وقد نعت الكتابة الإقليمية لحزب التقدم و الاشتراكية و التنسيقية الإقليمية لمنتدى المناصفة و المساواة بإقليم الصويرة في بلاغيهما أسر الضحايا مشددان على اتخاذ التدابير القانونية الوقائية لتفادي تكرار مثل هذه الكارثة الإنسانية و حفاظا على حق الإنسان في الحياة باعتباره أسمى الحقوق حسب البلاغين، كما أشار مضمونهما إلى ضرورة. وضع الجانب الاجتماعي أولوية في البرامج التنموية خاصة تلك المتعلقة بالنساء وجعل محاربة الهشاشة و الفقر في صلب السياسات العمومية .
مأساة بكل المقاييس ليس فقط بسبب ارتفاع عدد الضحايا ولكن لأننا في القرن الواحد والعشرين ولازالت فئات عريضة من المجتمع تتسابق وتتدافع من أجل قفة مساعدات غذائية توزع سواء من قبل الدولة أو من جمعيات ذات أجندات معينة و كأننا في وطن منكوب.ألا يستحق أدنى حقوق المواطنة و الكرامة الإنسانية.
ألا يستحق هؤلاء االمواطنون الضحايا أن لا يحتاجوا أصلاً لهكذا مساعدات في هذا الوطن الجريح و الذي ليس فقيراً بموارده وإنما بسوء التدبير وسوء توزيع موارده.
أليس الاكل والسكن والصحة والتعليم من الحقوق الأساسية لحقوق الإنسان وليست منة من أحد