الحدث بريس : وكالات
أعلنت الصين أن انتشار عدوى كوفيد-19، خاصة في بكين، صار “تحت السيطرة”، مستبعدة خطر موجة ثانية في البلد الذي ظهر فيه الفيروس أول مرة، في وقت يتسارع انتشاره في جنوب آسيا وأميركا الجنوبية.
تضرّر الاقتصاد أيضا جراء الجائحة التي أودت بـ499 ألف شخص على الأقل حول العالم. في الولايات المتحدة، ارتفع عدد الطلبات الجديدة للاستفادة من مخصصات البطالة إلى مليون ونصف الأسبوع الماضي، وفق أرقام نشرت الخميس، وهو رقم تجاوز توقعات المحللين.
في أوروبا التي تشهد عودة تدريجية للوضع العادي من الناحية الصحيّة، تتطلب معالجة التداعيات الاقتصادية خطط مساعدة مكثّفة.
أعلن بنك إنكلترا الخميس تخصيص مبلغ 100 مليار جنية إسترليني إضافي لتعزيز برنامجه لشراء أسهم لمواجهة سياق اقتصادي “غامض بشكل استثنائي”.
أما الاتحاد الأوروبي، فيتحتّم عليه “التعامل بسرعة وبشكل حاسم” عبر الموافقة قبل نهاية يوليو على خطة التعافي التي تبلغ قيمتها 750 مليار يورو، وفق ما قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
لكن في بكين، اصطفّ الآلاف الخميس لإجراء فحوص، في حين أعلنت وزارة الصحة الصينية تسجيل 21 إصابة إضافية خلال آخر 24 ساعة في المدينة التي يقطنها 21 مليون ساكن، ما يرفع عدد الإصابات الجديدة المسجلة منذ الأسبوع الماضي إلى 158.
– السوق المشتبه فيه –
عادت الحياة إلى نسقها شبه الطبيعي عقب نحو شهرين دون إصابات جديدة. لكن ظهور بؤرة وبائية جديدة في المدينة قبل بضعة أيام، أثار خشية من موجة عدوى ثانية. لتجنب ذلك، أطلقت السلطات المحلية حملة واسعة لفحص السكان وتعقيم المطاعم.
لكن، أكد كبير خبراء الأوبئة في مركز السيطرة على الأمراض ومكافحتها وو زونيو أن الوباء “تحت السيطرة” في العاصمة.
ويشتبه أن سوق شينفادي، موقع التزود الأساسي بالغلال والخضروات في بكين، هو مصدر الإصابات الجديدة.
وفرض حجر على 30 من بين آلاف أحياء بكين، وأغلقت جميع المؤسسات التعليمية حتى إشعار آخر.
اصطفّ الآلاف لإجراء فحوص الخميس أمام ملعب العمال شرق المدينة الذي يحتضن عادة مباريات فريق كرة القدم المحلي، وفق ما عاينت وكالة فرانس برس.
أثناء وقوفه في الطابور، قال وانغ، وهو مسؤول الطبخ في أحد مطاعم المنطقة، “لم نستقبل الكثير من الزبائن في الأيام الأخيرة، يخشى الناس مغادرة منازلهم”.
ودعت البلدية السكان إلى تجنب التنقلات “غير الضرورية”، وقلّصت عدد الرحلات الجوية بشكل كبير.