أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، عن اكتشافات أثرية بإقليم السمارة التي وصفتها بـ” الفريدة من نوعها على الصعيد الوطني”.
وعلى إثر التحريات الأثرية الميدانية المنظمة من طرف تمثيلية المنتزه الوطني للنقوش الصخرية بالجماعة الترابية الجديرية بإقليم السمارة، تم اكتشاف عدد من الشواهد الاثرية الفريدة من نوعها على الصعيد الوطني والتي ترجع إلى فترات ما قبل التاريخ، ويتعلق الامر بمآوي الرسوم الصخرية بمنطقة “خنكة اكسات”.
وفي الصدد ذاته، أورد بلاغ للمنتزه الوطني للنقوش الصخرية بالجماعة الترابية، أن هذه الأثريات ترجع إلى فترات ما قبل التاريخ، ويتعلق الأمر بمآوي الرسوم الصخرية بمنطقة “خنكة اكسات” (أزيد من عشرة مآوي).
كما أنها بمثابة امتداد لمواقع أخرى للرسوم الصباغية الصخرية بالسمارة وبالمنطقة المحاذية لها بإقليم طان طان، بكل من مواقع “اشكيك تسميمت” و”فدرة الضبعة” و”واد تسميمت” و”اعوينات ازكر” و”الفرسية” و”جريفية الظميري” و”اركيز لمكاسم” و”بوضهير”.
وأضاف البلاغ ذاته، كلها مواقع متفردة، تشهد بالملموس على نشاط بشري مكثف خلال مراحل تاريخية قديمة، وعلى أن المنطقة لعبت دورا مهما في التواصل الحضاري بين المجموعات البشرية بين شمال المغرب وجنوبه.
ويذكر أن قيمة وأهمية هذه الاكتشافات الاثرية الجديدة، دفعت بقطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة و التواصل إلى تنظيم بعثة علمية لعين المكان، بإشراف من المنتزه الوطني للنقوش الصخرية، بغية تقييم أهمية الشواهد الاثرية المكتشفة، واتخاذ كافة الإجراءات المرتبطة بجردها وتوثيقها، في افق اتخاد الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة من أجل حمايتها وإعادة الاعتبار اليها.