كتبت مجلة “إلباييس إيكونومكيو” البرتغالية أن المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس يشهد مسيرة تنموية و إصلاحات غير مسبوقة.
و أبرزت المجلة البرتغالية التي أفردت ملفا خاصا في عددها الأخير لشهر يوليوز لإبراز مختلف مظاهر التنمية و مسيرة التحديث التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات، بمناسبة تخليد الذكرى ال25 لإعتلاء جلالة الملك عرش اسلافه الميامين، أن المملكة نفذت بفضل الرؤية الملكية المستنيرة إصلاحات مؤسساتية و سياسية عميقة، و حققت إنجازات شملت كافة المجالات الإجتماعية و الإقتصادية و الثقافية و البشرية.
و جاء في إفتتاحية العدد التي وقعها مدير نشر المجلة جورج غونفالفي أليغريا، أن جلالة الملك نجح، منذ إعتلائه العرش، في تحويل المغرب إلى بلد عصري، متميز و منفتح على العالم، مشيرا إلى أن المملكة خلال هذه الفترة نفذت إصلاحات كبرى تهم أساسا تعزيز الوحدة الترابية للمملكة، و توطيد الديمقراطية، و التحديث و تعزيز التماسك الإجتماعي، فضلا عن تطوير البنيات التحتية في ربوع المملكة، من طرق و سكك حديدية و موانئ و محطات لتوليد الطاقة.
و تابع أن هذه المنجزات تجعل من المملكة مؤهلة أكثر من غيرها لكي تكون فاعلا إقتصاديا و لوجستيا رئيسيا في العالم، يربط المحيط الأطلسي بالبحر الأبيض المتوسط، و جسرا مفتوحا بين قارات إفريقيا و أوروبا، و أمريكا، لافتا إلى أن إستضافة المغرب، بمعية البرتغال و إسبانيا، كأس العالم لكرة القدم 2030، أكبر تظاهرة رياضية عالمية، هي تتويج لهذا التطور الذي يشمل أيضا المجال الرياضي.
و شدد كاتب الإفتتاحية على أنه يتعين على البرتغال، الأقرب جغرافيا للرباط، العمل بشكل أكبر على تعزيز شراكته الإستراتيجية مع المغرب، المعلنة سنة 2023 خلال الدورة ال14 للإجتماع رفيع المستوى المغرب-البرتغال، مبرزا أن المغرب يوفر في الوقت الحالي إمكانيات و فرص عديدة، سواء على صعيد العلاقات الدولية أو الحوار السياسي، أو على صعيد العلاقات الإجتماعية و الثقافية و السياحية و الإقتصادية.
كما توقف الكاتب عند ميثاق الإستثمار الجديد، و ما يوفره من إمكانيات و فرص للشركات البرتغالية من أجل إستكشاف الفرص المتاحة في القطاع الفلاحي و الصناعات الغذائية و الصناعة الدوائية و اللوجستيك و قطاع الخدمات.
و تضمنت المجلة عددا من المقالات المتنوعة، التي غطت مجالات و قضايا متعددة تهم الحياة السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و الرياضية و السياحية المغربية، كما شملت علاقات المغرب بالدول الأوربية، و في مقدمتها البرتغال.
و بخصوص قضية الصحراء المغربية، فقد حظيت بإهتمام خاص ضمن المواضيع التي تناولتها المجلة، التي ذكرت، في مقال بعنوان “إنجازات دبلوماسية خلال سنة 2023″” أن هذه السنة حققت خلالها الدبلوماسية المغربية إنجازات لافتة، سواء على مستوى المنظمات الإقليمية أو الدولية أو على مستوى التدبير الإستراتيجي لقضية الصحراء المغربية.
إلى جانب ذلك، تضمنت المجلة “باقة” متنوعة من المقالات التي تناولت قضايا متعددة تهم “المغرب الذي يريد أن يصبح قوة عبور بحري”، و “المشاريع الكبرى للتحديث”، و “الإستثمارات الصناعية الجديدة”، و “الموانئ الجديدة بالشمال و الجنوب”، و “تطور حقوق الإنسان في المغرب”، و “خطاب المسيرة الخضراء”، و “كأس العالم 2030″، و “الملاعب الجديدة لكأس العالم”، و “العلاقات المغربية الأوروبية من أجل إستراتيجية أطلسية مشتركة”، و “العلاقات المغربية البرتغالية” و “السياحة في المغرب”.