تحت شعار “الكنوز البشرية الحية في خدمة التراث والتنمية”، تحتفي المملكة المغربية بالدورة التاسعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، وهو المهرجان الذي تحتضنه مدينة ورزازات جنوب البلاد بمشاركة العديد من الفنانين والفنانات.
ويعد “أحواش” من أشهر فنون الرقص والغناء بالمغرب ويحظى باهتمام الكبار والصغار ذكورا وإناثا. ويكتسي أهمية خاصة لكونه رقصة جماعية تجسد الروابط الإنسانية ليس فقط بين الممارسين لها أو المبدعين في أدائها؛ بل بينهم وبين الحاضرين وعموم المهتمين.
وهذه الدورة، على غرار سابقاتها، تتميز بموروث ثقافي وتراثي مهم، كما أنها تعد فسحة فنية للارتقاء بالذوق الفني بمختلف تجلياته.
ويهدف هذا المهرجان، الذي ينظم عبر منصات ومواقع التواصل الإجتماعي. إلى الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي وتقريبه من الجمهور، خاصة لدى الشباب والأطفال.
وفي هذا السياق، أوضح محمد أمزيل، المدير الإقليمي بورزازات لوزارة الثقافة والشباب والرياضة ـ قطاع الثقافة، في تصريحات صحفية. أن هذا الموعد الفني يستهدف تشجيع حاملي هذا التراث اللامادي.
واعتبر أنه “محطة ناصعة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل. بحمولات ثقافية، وفنية وإنسانية تستدعي ضرورة تضافر الجهود من أجل إبرازها واستثمارها خدمة للتنمية المستدامة”.
وأضاف المسؤول أن إقليم ورزازات يتميز بتراثه المتنوع، من حيث القصور والقصبات. كقصر آيت بن حدو المصنف تراثا عالميا من منظمة اليونيسكو، فضلا عن مخازن جماعية، ومواقع النقوش الصخرية والمغارات.
ومن المنتظر أن يتم تكريم أسماء فنية قدمت خدمات جليلة لفن أحواش كتراث مادي مغربي عريق اعترافا بخدماتها في الحفاظ عليه ونقله من جيل إلى جيل.
وأشار أمزيل إلى أن المنطقة تزخر أيضا بتراث لامادي عريق. على مستوى تعدد الفنون والعادات والتقاليد وعلى مؤهلات تراثية سياحية وتاريخية مهمة.
واعتبر أن هذه التظاهرة الفنية التراثية تدعم الجاذبية السياحية لمدينة ورزازات وحركتها التنموية المستمرة.