بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الانتخابي، تتجه الأنظار لنائبته كامالا هاريس لخوض غمار المنافسة الشرسة مع دونالد ترامب. ورغم أن صعودها لافت للنظر، إلا أن حضورها كنائبة للرئيس في البيت الأبيض كان باهتاً.
من تكون “كاملا هاريس”
وُلِدت هاريس في” أوكلاند” في كاليفورنيا لها اصول إفريقية لاتينية هندية..، وتخرجت من جامعة “هوارد وجامعة كاليفورنيا “من كلية “هيستينغز ” للقانون.
بدأت حياتها المهنية في مكتب المدعي العام لمقاطعة ألاميدا، وذلك قبل تعيينها في مكتب المدعي العام لمقاطعة سان “فرانسيسكو”، وبعد ذلك في مكتب المدعي العام لمدينة “سان فرانسيسكو” كما انتُخِبت في عام 2003 مدعية عامة لنفس المنطقة ، وكذلك انتُخِبت لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا في عام 2010 وأُعيد انتخابها في عام 2014 وتعتبر أول إمرأة أمريكية من أصل أفريقي، وأول أمريكية آسيوية، وثالث امرأة تُرَّشح لمنصب نائب الرئيس على قائمة حزب كبير.
عرفت تعاطفا كبيرا ، يسجلها السباق الحامي نحو الرئاسيات الأمريكية في شهر نونبر القادم، مع الإعلان الرسمي للرئيس” جو بايدن” التخلي عن ترشيحه باسم الحزب الديمقراطي، وترشيح نائبته “كاملا هاريس” بدلا عنه، حيت نعتت بالرصاصة التي أصابت أذن المرشح الجمهوري ‘دونالد ترامب “في محاولة الاغتيال التي تعرض لها منذ أسبوعين، والتي عمدت له الطريق سالكة نحو كرسي الرئاسة بالبيت الأبيض، كما لو أنها أصبحت” رصاصة مطاطية” مع ترشح كاملا هاريس.
الامر الذي يبدو واضحا وبمقاييس الذهنية الأمريكية والمزاج الانتخابي الأمريكي لها أوراق ثقيلة في ميزان التنافس، يمكن الإشارة لأهمها:- فهي امرأة وجزء كبير من الناخبين الأمريكيين يتعاطفون دوما مع امرأة رئيسة كخيار غير مسبوق في تاريخ البلد.
مستقبل الحزب الديمقراطي؟
بعد أداء بايدن الضعيف في المناظرة، كانت هاريس من بين أسرع المؤيدين للرئيس وأعلاهم صوتاً في وجه مطالبات ساسة ديمقراطيين لبايدن بالانسحاب من السباق، حتى حين طرح بعضهم اسمها لتحل محل بايدن في منافسة ترامب عن الحزب الديمقراطي.
ومع انسحاب بايدن من السباق، ينظر كثيرون إلى هاريس على أنها الخيار الطبيعي لخوض غمار انتخابات 2024.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان-بيير، خلال مؤتمر صحفي بعد فترة وجيزة من مناظرة بايدن وترامب، إن أحد أسباب اختيار جو بايدن لها في عام 2020 “هو لأنها، في الواقع، مستقبل الحزب”.