الحدث بريس : متابعة
تميزت ندوة تفاعلية عن بعد نظمها مؤخرا التجمع البيئي لشمال المغرب تخليدا لليوم العالمي للبيئة بإطلاق مشروع لحماية مصب ملوية وتنوعه البيولوجي عبر آليات الديمقراطية التشاركية.
وأوضح التجمع البيئي لشمال المغرب، في بلاغ له، أن هذا المشروع ينجز في إطار برنامج دعم المجتمع المدني “مشاركة مواطنة” الممول من قبل الاتحاد الأوربي بالمغرب تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا المشروع يهدف إلى المساهمة في حماية مصب ملوية وتنوعه البيولوجي عبر اليات الديمقراطية التشاركية، عبر انخراط فعلي لمختلف المتدخلين كالفاعلين المحليين والجمعويين والجماعات والمصالح الخارجية للقطاعات المكلفة بمجال البيئة.
وأشار إلى أن هذا اللقاء العلمي عن بعد المنظم تخليدا لليوم العالمي للبيئة (5 يونيو) تحت شعار “أهمية التنوع البيولوجي للمنطقة الرطبة لمصب ملوية والعوامل المهدد لها والمحافظة عليها”، شكل مناسبة للتعريف بالمبادرات التي سيتم القيام بها في إطار هذا المشروع وآليات تمويله والأهداف التي يطمح إلى تحقيقها ومن بينها المساهمة في الحفاظ على هذا الموقع البيولوجي واستيعاب وفهم آليات الديمقراطية التشاركية المواطنة.
وقدم المتدخلون لمحة حول الخطوط العريضة لبرنامج “مشاركة مواطنة” والمشاريع الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار هذا البرنامج التي تصل إلى 238 مشروعا على المستوى الوطني ، ضمنها 68 مشروعا بجهة الشرق.
كما تم التأكيد على أهمية المنطقة الرطبة لمصب ملوية التي تم تسجيلها سنة 2005 ضمن لائحة رامسار (المعاهدة الدولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة) وعلى الأهمية البيئية والاجتماعية والاقتصادية للناطق الرطبة وضرورة الحفاظ على هذه الأنظمة البيئية الثمينة.
وأوضح المتدخلون في الندوة أن المنطقة الرطبة لمصب ملوية شكلت موضوع العديد من الدراسات العلمية، وتتميز بتنوعها وغناها البيولوجي، مما يستوجب ضرورة العمل على مضاعفة الجهود من أجل حمايتها من الاستنزاف والزحف العمراني والتلوث السائل والصلب.
ويتعلق الأمر، حسب المتدخلين، بالحفاظ على هذا الموروث الطبيعي الذي يكتسي أهمية كبيرة على المستوى الوطني والدولي.