شهدت واردات المغرب من المانجو إرتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث سجلت مستويات قياسية في عام 2024.
وفقًا لبيانات EastFruit، إستورد المغرب 15,600 طن من المانجو في عام 2024، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالعام السابق، أي ضعف الكمية المستوردة في عامي 2019 و 2020.
في بداية عام 2025، إستمر هذا الإتجاه التصاعدي، حيث بلغت واردات المانجو 2,500 طن بين يناير و فبراير، أي ثلاثة أضعاف الكمية المستوردة في نفس الفترة من العام السابق.
تُعزى هذه الزيادة إلى إستوائية، خاصة المانجو، نتيجة لتنوع الأنظمة الغذائية، و البحث عن منتجات صحية، و تحسن الوصول اللوجستي.
كما ساهمت تطور البنية التحتية اللوجستية و سلسلة التبريد في الحفاظ على جودة المنتجات و ضمان توفرها طوال العام.
تقليديًا، كان المغرب يستورد المانجو من دول أفريقية مثل مالي و السنغال، لكنه بدأ في تنويع مصادره.
أصبح البرازيل الآن أحد الموردين الرئيسيين، بينما تضاعفت صادرات مصر إلى المغرب في العامين الأخيرين.
كما سجلت صادرات بيرو أرقامًا قياسية في السوق المغربي في بداية عام 2025.
في المقابل، تراجعت الصادرات الإسبانية إلى المملكة.
يتوقع محللو EastFruit إستمرار هذه الديناميكية في عام 2025، مدفوعة بالإستهلاك المحلي القوي و تحسن سلاسل الإمداد بين إفريقيا و أمريكا اللاتينية و المغرب.
و مع ذلك، قد تؤثر عوامل خارجية مثل تقلبات الأسعار الدولية، و القيود اللوجستية، و تطور اللوائح الصحية النباتية على هذه المسار التصاعدي.