إفتتحت، مساء أمس الجمعة، بمدينة تارودانت، فعاليات الدورة الحادية عشرة للملتقى الوطني لفن الكريحة و الملحون، دورة الفقيد “عباس الجراري”.
و تحتفي دورة هذه السنة، المنظمة من قبل الجمعية الرودانية لهواة الملحون و الفنون الشعبية، بإدراج فن الملحون، في دجنبر الماضي، ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة (اليونسكو).
و تميز حفل إفتتاح هذا الملتقى، المقام تحت شعار : “الكريحة الرودانية إستمرارية التراث الوطني الأصيل”، بتقديم مجموعة من القصائد الغنائية لفن الكريحة و الملحون، إضافة إلى تكريم عدد من المنشدين في فن الملحون نظير اسهامهم في ترسيخ و ترويج هذا الفن نظما و أداء.
و بهذه المناسبة، قال رئيس الجمعية الرودانية لهواة الملحون و الفنون الشعبية، محمد لمين، أن هذه التظاهرة تحتفي بالملحون بإعتباره إرث ثقافي لا مادي موطنه المملكة المغربية، مضيفا أن دورة هذه السنة تحمل إسم الفقيد “عباس الحراري* عميد الأدب المغربي، نظرا لما قدمه لفن الملحون من خلال دفاعه عن تصنيف هذا الفن المغربي الأصيل ضمن القائمة التمثيلية للتراث غير المادي العالمي بمنظمة اليونسكو، بصفته رئيسا للجنة الملحون بأكاديمية المملكة المغربية.
و أشار في تصريح للصحافة، إلى أن هذه الدورة تعرف مشاركة نوعية لعدد من المنشدين قادمين من مراكش، القنيطرة، سلا، أرفود، الريصاني و مكناس، الذين سيؤثثون الليالي الثلاث للملتقى.
كما ستعرف هذه النسخة المنظمة بشراكة مع المجلس الجماعي لتارودانت و المجلس الإقليمي لتارودانت و بتعاون مع عمالة إقليم تارودانت و مجلس جهة سوس ماسة و مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، تنظيم حفل توقيع ديوان الشاعر السلاوي “توفيق أبرام”، بمشاركة عدد من الأستاذة و الباحثين المهتمين بهذا الفن العريق.