المنصوري أحيطت علما بتفاصيلها وتعهدت بإسقاطها أمام اللجنة الوطنية أحيطت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، علما بالتدخلات التي يجريها بعض “المنتخبين الكبار”، ضمنهم برلمانيون، لفائدة منعشين كبار من أجل وضع تنقيط في تصاميم التهيئة الأولى يخدم مصالحهم
ويتداول على نطاق واسع، اسم برلماني تحول إلى “سمسار” بين منعشين عقاريين ومسؤولين، من أجل إنجاز تصميم التهيئة على مقاس من يدفعون لتحويل وعاءات عقارية من زون فيلا، إلى عمارات شاهقة مكونة من عدة طوابق.
وتعهدت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، التي توصلت بتفاصيل “التدخلات” التي انخرط فيها بعض “المنتخبين الكبار”، بوضع “الفيتو” أمام المشاريع التي تشتم منها رائحة الفساد، وأعطت تعليماتها إلى اللجنة الوطنية بقيادة عبد اللطيف النحلي، الكاتب العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير، بعدم المصادقة عليها، عندما تحال عليها للحسم النهائي.
وفجر منتخب فضيحة عقارية مدوية، تزامنا مع تنزيل تصميم التهيئة الخاصة بالمدينة التي يمثلها. وقال المصدر نفسه، إن منطقة إدارية مخصصة في تصميم التهيئة السابق لأحد المجالس تابعة لمنعش عقاري، يتم تحويلها إلى منطقة سكنية خاصة بالعمارات “B2” في النسخة الجديدة للتصميم المعروضة على الجماعة للتصويت عليها، إذ تبلغ القيمة المالية للمتر مربع لأرض إدارية 500 درهم، في حين إذا تحولت إلى منطقة عمارات “B2” فيبلغ المتر المربع 7000 درهم.
وطالبت فعاليات تعنى بحماية المال العام، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، بفتح تحقيق بشأن هذه الفضائح، وإيفاد لجنة تحقيق من المفتشية العامة للوزارة.
وتطبخ على نار هادئة صفقات “كبرى”، تخص وضع تصاميم تهيئة جديدة لبعض المدن التي ظلت تفتقر إليها، على مقاس أباطرة عقار، يحسنون الدفع في كل الممرات، وهي التصاميم التي تهم ثماني مدن، التزمت الوزيرة، تحت قبة البرلمان، بتنزيلها قبل متم الشهر الجاري.
وتسابق وكالات حضرية الزمن من أجل وضع تصاميم تهيئة، يستفيد منها الأغنياء والأباطرة وذوو الجاه والمال، الذين يربطون علاقات مصالح مع بعض كبار المسؤولين على مستوى بعض الولايات، والاستفادة من زيادة طوابق وناطحات سحاب.
وحذرت المنصوري بعض مديري الوكالات الحضرية من الوقوع في قبضة بعض “السماسرة”، الذين يسعون إلى بسط سيطرتهم على كل الطرق المؤدية إلى التعمير، وفعل ما يحلو لهم، ووضع خرائط تعميرية تتجاوب مع رغباتهم.
ودعت المنصوري مديري الوكالات الحضرية إلى التعامل عند وضع تصاميم التهيئة، بمنطق “رابح رابح”، وألا يظلم الناس في أراضيهم، وأن تسود المساواة بين الجميع، وألا يتم التمييز بين المشاريع، وأن يتم القطع مع المحسوبية والزبونية لحظة إنجاز تصميم التهيئة، الذي يرهن المدن لسنوات.