الحدث بريس : متابعة
قام الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالإعلان على أنه قرر وقف التفاوض مع الديموقراطيين حول خطة مساعدة للاميركيين والشركات الصغيرة لمواجهة الجائحة المعروفة “كورونا المستجد”.
وكتب دونالد ترامب على تويتر “طلبت ممن يمثلونني وقف التفاوض حتى ما بعد الانتخابات”، متهماً زعيمة الديموقراطيين في الكونغرس نانسي بيلوسي بعدم التفاوض “بحسن نية”.
و تابع ترامب “سنصوت بعد فوزي على خطة مساعدة كبيرة محورها العمال الامريكيون والشركات الصغيرة”.
هكذا، وقد أدى هذا القرار الى تراجع كبير في بورصة وول ستريت قبل أقل من ساعة من إغلاقها بشكل تام .
وردت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي على هذا القرار أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “يقدّم مصلحته على مصلحة البلاد”.
كما تحاول إدارة ترامب والكونغرس منذ أكثر من شهرين التوافق على خطة مساعدة جديدة للأفراد والشركات، لكن حجم هذه الخطة لا يزال موضع خلاف في الوسط.
واستأنفت بيلوسي ووزير الخزانة ستيفن منوتشين مفاوضاتهما منذ نحو أسبوع بوتيرة يومية. غير ان الهوة لا تزال شاسعة بين الجمهوريين والديموقراطيين ولا يزال الجدال يحوم حول الأمر.
وفي هذا السياق، جاء إعلان ترامب بعد بضع ساعات من تحذير وجهه رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول حول التداعيات الكارثية التي تهدد الاقتصاد الأميركي في حال عدم إقرار مساعدة إضافية.
وقال ترامب إن “هذا الامر قد يؤدي الى دينامية انكماش لان الضعف يغذيه الضعف”.
كما سبق أن تبنى البيت الأبيض والكونغرس نهاية مارس (آذار) خطة انعاش ضخمة بقيمة 2200 مليار دولار، لكن الإجراءات التي لحظتها تتبدد مفاعيلها تدريجاً وخصوصاً المساعدات الإضافية لمن فقدوا وظائفهم والقروض للشركات المتوسطة والصغيرة.
ووصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي البيت الأبيض بأنه في حالة “فوضى كاملة” بعد إعلان ترامب وقف مفاوضات الدعم الاقتصادي مع الديمقراطيين.
وقالت بيلوسي: “ترامب أظهر وجهه الحقيقي بعد إعلانه وقف مفاوضات الدعم الاقتصادي لتخفيف تداعيات كورونا”، معتبرة أنه “يقدم مصلحته على مصلحة البلاد”، خاصة وأن ترامب أصيب وزوجدته بفيروس كورونا في شتنبر الماضي الأمر الذي زاد الوضع حدة، لكن بعد استئنافه منصب الرئاسة الأمريكية عند تعافيه الجزئي من الوباء خرجت الأمور عن السيطرة.