تم تعيين السيدة راشيل بنديان، ذات الأصول المغربية، وزيرة للهجرة واللاجئين والمواطنة في الحكومة الكندية. هذا التعيين جاء في إطار التعديلات الوزارية التي أجراها رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في 14 مارس 2025، استعداداً للانتخابات الفيدرالية المقبلة.
راشيل بنديان هي امرأة ذات كفاءات عالية، وقد عرفت بتفوقها في مجالات السياسة والحقوق. ولدت في أسرة يهودية مغربية في المغرب، ثم انتقلت إلى كندا حيث نشأت في مقاطعة كيبيك. هذا التنوع الثقافي الذي تحمله معها جعلها رمزاً للوحدة والتعددية في البلاد، مما يعزز قدرتها على التواصل مع جميع شرائح المجتمع الكندي.
قبل أن تتقلد منصب وزيرة للهجرة واللاجئين، شغلت بنديان العديد من المناصب البارزة في الحكومة الكندية. فقد كانت وزيرة اللغات الرسمية السابقة، كما عملت نائبة لوزير المالية ووزيرة السياحة ووزيرة الأعمال الصغيرة. هذه الخبرات المتنوعة جعلتها مؤهلة تماماً لمواجهة التحديات الكبيرة التي يتطلبها قطاع الهجرة واللاجئين في كندا، وهي دولة معروفة بتنوعها الثقافي واحتضانها لعدد كبير من المهاجرين من جميع أنحاء العالم.
حصلت راشيل على بكالوريوس في دراسات التنمية الدولية، بالإضافة إلى درجة مزدوجة في القانون المدني والقانون العام من جامعة ماكغيل. وقبل دخولها عالم السياسة، عملت لأكثر من عقد من الزمن في مجال المحاماة، حيث تخصصت في التقاضي والتحكيم الدولي وقانون التجارة الدولية. هذه الخبرات القانونية والاقتصادية تمنحها القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة في ملفات الهجرة واللاجئين، بالإضافة إلى تعزيز مكانة كندا كداعم رئيسي لقضايا حقوق الإنسان.
يشهد تعيين السيدة بنديان تطوراً إيجابياً في مسيرة الحكومة الكندية، ويعتبر تعزيزاً لقيم التعددية الثقافية التي تحظى بها البلاد. إن خلفيتها المميزة وقدرتها على التأثير في مجالات متنوعة ستمنحها القدرة على قيادة التحديات المتعلقة بالهجرة واللاجئين في كندا، لاسيما في ظل الأزمات العالمية المتزايدة التي تتطلب استجابة دولية إنسانية ومسؤولة.
هذا التعيين هو بمثابة خطوة نحو مستقبل أكثر شمولية وتعددية في كندا، ويبرز نموذجاً يحتذى به لدمج الكفاءات المتنوعة من جميع الثقافات في العمل الحكومي.