أكدت ولاية أمن الرباط، مساء أمس الأربعاء، أنها إطلعت على شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الإجتماعي، يوثق لتدخل أمني يظهر فيه شرطي دراجي و هو يحاول تصفيد أحد مستعملي الطريق (سائق دراجة نارية)، بعد رفضه الإمتثال و أبدى مقاومة لإجراءات الضبط.
و أكدت ولاية أمن الرباط بأن هذه القضية تم تسجيلها يوم الثلاثاء 10 دجنبر الجاري، و هي تشكل حاليا موضوع بحث قضائي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، و التي أمرت بإخضاع السائق المشتبه به لتدبير الحراسة النظرية بسبب الإشتباه في إعتدائه على شرطي أثناء مزاولته لمهامه، مما تسبب له في كسر أسنانه الأمامية، بينما قضت بتقديم شخص ثاني في حالة سراح بشبهة المشاركة و تغيير الخصائص التقنية لمركبة.
و تشير المعطيات الأولية للبحث إلى شبهة رفض الشخص الظاهر في الشريط الخضوع لإجراءات المراقبة المرورية، بعد الإشتباه في تغييره للخصائص التقنية لدراجته النارية، كما حاول منع شرطي من معاينة نفس المخالفة المرورية في حق سائق آخر بدعوى أنه زميله في العمل، قبل أن يعمد لتعريض الشرطي لإعتداء جسدي و لفظي، بينما وثق السائق الثاني جزءا من هذا التدخل الأمني بواسطة هاتفه المحمول.
و قد تم إخضاع السائق المشتبه فيه و زميله لإجراءات البحث القضائي الذي عهدت به النيابة العامة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، للكشف عن جميع ظروف و ملابسات هذه القضية، كما شملت الأبحاث المنجزة تحديد خلفيات إشهار الشرطي للسلاح الوظيفي، والذي أظهرت المعطيات و الإفادات و التسجيلات المتوفرة، إلى غاية هذه المرحلة من البحث، أنه كان عرضيا نتيجة سقوط السلاح أرضا بعدما تعرض الشرطي للعنف و المقاومة.